أعادت وزارة الصحة التحقيق في ملابسات وفاة سيدة حائل بسبب تعطل وحدة الأكسجين بالعناية المركزة بمستشفى حائل منتصف شوال الماضي. وجاء ذلك بعد أسبوعين من إعلان وزارة الصحة نتائج التحقيق بالوفاة. واتهمت الوزارة شركة "سناف" التي تعمل في صيانة وتشغيل المستشفى، بعد أن أتمت لجنة عليا شكلها وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عملها وقدمت نتائجها.

وأسندت الوزارة التحقيق في ملف "سيدة حائل" إلى مختصين من داخل الوزارة وخارجها، في تخصصات طب الطوارئ والعناية المركزة للتأكد من سبب الوفاة، ومدى سلامة الإجراءات المتبعة من قبل الفريق الطبي بمستشفى حائل العام.

وأكد المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني لـ"الوطن" أن اللجنة الزائرة لمستشفى حائل العام في اليومين الماضيين جاءت بناء على طلب لجنة التحقيق السابق، ونوه الدكتور مرغلاني أن اللجنة فحصت مدى صلاحية العناية المركزة بمستشفى حائل العام.

وأضاف المتحدث الرسمي بوزارة الصحة أن اللجنة أنهت أمس مهام عملها في المستشفى ولم تقدم نتائج الزيارة للمختصين بالوزارة، مشددا على أنه سيتم الإعلان عنها بعد إعداد التقرير والرفع بالنتائح للجنة المختصه بالوزارة.

ومن جهة أخرى قبضت الجهات الأمنية بمنطقة حائل ظهر أمس على ستة مواطنين بينهم ستيني وحدثان أثناء سرقتهم "كيابل" بمشروع إنشاء مستشفى حائل التخصصي المتعثر، وضبطت الجهات الأمنية بحوزة المواطنين مبلغ 127 ألف ريال، وتمت إحالتهم إلى شرطة المتنزه بحائل، ونقل الأحداث إلى دار الملاحظة بحائل.

وأكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة حائل العقيد عبدالعزيز الزنيدي لـ"الوطن" أن شرطة حائل قبضت على مواطن عمره 61 عاماً وآخرين، الأول عمره 52 عاما والثاني 17 عاما ووافدين يستقلون سيارة بيكب محملة بكيابل وأسلاك معدنية، ونوه العقيد الزنيدي بأن المقبوض عليهم اعترفوا بالسرقة، وأحيل الحدث لدار الملاحظة وما يزال التحقيق جاريا في القضية.

يذكر أن مستشفى حائل التخصصي وضع حجر أساسه الأمير سلطان بن عبدالعزيزـ رحمه الله ـ في الخامس من مايو 2005 خلال زيارته لمنطقة حائل، وكانت تكلفة المشروع قد تجاوزت 200 مليون ريال، وبدأ العمل فيه وفق سعة استيعابية 300 سرير، لترفع لاحقاً إلى 500 سرير، وتم دعم المشروع بمبلغ 195 مليون ريال، إلا أنه مع ارتفاع الأسعار التي طالت قطاع الإنشاءات توقف العمل في المستشفى.

وكانت هيئة الرقابة والتحقيق أدرجت مشروع مستشفى حائل التخصصي بسعة 500 سرير ضمن أكبر المشاريع الصحية المتعثرة بالمنطقة، عبر تقرير رقابي، أكد أن الأسباب المبدئية لتعثر المشروع تعود إلى المقاولين المنفذين لعمليات الإنشاءات الذين واجهوا ارتفاع أسعار الحديد قبل عامين، إضافة لرفع سعته من 300 إلى 500 سرير، مما أدى إلى تعديل بعض التصاميم الهندسية في المباني، وفي مطلع هذا العام أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة دعم المشروع بـ 172 مليون ريال في ميزانية العام الجاري.