وصف أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، الإنسان السعودي بأنه حقق المعجزة لأنه سبق غيره، مخاطبا الحضور لدى افتتاحه جامعة الأعمال والتكنولوجيا مساء أمس، قائلا: المعجزة أنكم تسبقون غيركم دائما، لأنكم بدأتم الربيع السعودي قبل 82 عاما من الربيع العربي..


 وفيما يلي نص الكلمة:

أنقل لكم تهاني وتبريكات خادم الحرمين وولي عهده.. أولا بذكرى اليوم الوطني ثم بهذه الجامعة الفتية التي نحتفل بوجودها على هذا الشاطئ الجميل من بلادنا العزيزة.. فتحية من القلب لكل من ساهم وشارك في إنشاء هذا الصرح ولا أريد أن أكرر ما قيل في السابق بأن حضارة الأمم مرهونة بالعلم أولا وثانيا وثالثا.

ولكنني سأنتهز هذه الفرصة التي نحتفل في أيامها بإنجازات عظيمة.. الأول إنجاز إنشاء هذه الدولة العظيمة والكيان الكبير.. والثاني بوصول خادم الحرمين إلى أرض الوطن سالما معافى وتمكينه - يرعاه الله - لأكبر مشروع توسعة للمسجد النبوي بالمدينة المنورة.. وثالثا بإنشاء هذه الجامعة وافتتاحها هذا المساء.

قبل سنوات ليست بالقليلة اطلعت على كتاب بعنوان "معجزة فوق الرمال" ولا أخفيكم القول لم أؤخذ بهذا الكتاب ومحتواه في ذلك الوقت، وتذكرت هذه الأيام واستعدت ما فيه وبدأت أتفهم معنى ذلك العنوان.. كيف تكون هناك معجزة فوق الرمال.. الأحد الماضي شاهدت أطفالا يحملون الأعلام وأرى رجالنا ونساءنا وشبابنا وهم يملؤون الشوارع في مسيرة فرح ونشوة واعتزاز بمنجزات هذا الوطن، تفهمت بالضبط ماذا كان ينوي المؤلف بالمعجزة.. المعجزة هي أنتم لأنكم سبقتم غيركم.. لأنكم بدأتم الربيع السعودي قبل 82 عاما قبل الربيع العربي.

هذه المعجزة أنكم تسبقون غيركم دائما.. المعجزة أنتم الذين زرعتم الصحراء فأنبتت هذه الزهور التي أراها أمامي فخرا للوطن والعرب والعالم أجمع.. المعجزة أنتم من حول المجتمع الأمي إلى مجتمع علمي نحتفل اليوم بجامعته وتكنولوجيته.. المعجزة أنتم الذين صنعتم على هذه الأرض الأمن والاستقرار الذي يسر لكم الإقامة على هذه الأرض.

ومعجزة أخرى بتحديكم الأيام والتيارات والمغريات فأنشأتم على هذه الأرض دولة عصرية حديثة منهجها القرآن ودستورها السنة، عندما تخلى غيركم عنها فتمسكتم بها فوصلتم إلى ما وصلتم إليه.. فهنيئا لكم.

لقد حاول الحاقدون والمشككون والمحبطون أن يثنوا عزيمتكم ورفضتم إلا أن على هذه الأرض معجزة اسمها الإنسان السعودي.

وكان أمير منطقة مكة المكرمة، افتتح الجامعة بحضور نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف وعدد من منسوبيها وطلابها وأعيان جدة. وفي الحفل، تابع الحضور عرضا وثائقيا استمر 15 دقيقة عن الجامعة ونشأتها، تضمن تفصيلات 4 كليات بالجامعة، ولقاءات مع بعض طلابها، تلا ذلك كلمة مدير الجامعة الدكتور حسين علوي، تحدث فيها عن سعادة طلاب الجامعة ومنسوبيها بتشريف الأمير خالد الفيصل لحفل افتتاح الجامعة.

وفي كلمته، قدم رئيس مجلس الأمناء بالجامعة الدكتور عبدالله صادق دحلان شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس التعليم العالي، لموافقته على إنشاء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الأهلية، وذلك بعد أن استوفت الجامعة جميع الشروط المطلوبة لتحويلها من كليات إلى جامعة.

وقال خلال كلمته، إنه من دواعي الفخر أن يتزامن افتتاح الجامعة مع فعاليات الاحتفال باليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة في ظل والدنا خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، مؤكدا أن جامعة الأعمال والتكنولوجيا "UBT" من أوائل الجامعات الأهلية الرائدة في مجال الأعمال والتكنولوجيا.

من جانبه، عبر عميد كلية إدارة الأعمال الدكتور محمود باعيسى عن سعادة منسوبي الجامعة بانضمام هذا الصرح العلمي المتميز إلى صروح التعليم العالي في المملكة، وأن ذلك دليل على النهضة التعليمية التي تشهدها بلادنا، وأن هذه الجامعة الفتية الناشئة ستكون على مستوى الطموحات أكاديمياً وعلمياً وبحثياً وتنظيميا.

وقالت عميدة كلية إدارة الأعمال الدكتورة نادية باعشن إن الجامعة تسعى إلى تطوير وتحسين معايير الأداء على الصعيدين الأكاديمي والإداري باستمرار المتابعة الأكاديمية والتطوير عن طريق مركز للجودة الشاملة، وتقديم الاستشارات والخدمات الطلابية في المجالات الأكاديمية والنفسية؛ سعياً منها لتخريج طلاب وطالبات بمستوى عال من الصحة النفسية والشخصية المتزنة. من جهة أخرى، استقبل أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في مكتبه بجدة أمس، القنصل العام اللبناني بجدة زياد عطا الله بمناسبة تعيينه قنصلاً عاماً لبلاده. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.