حذر الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون من تجاهل المجتمع الدولي وخاصة الدول الفاعلة كأميركا للأزمة في سورية، مطالبا إياها بتدخل أحادي، معتبراً أن "هذه الجريمة ستكون وصمة في تاريخ الولايات المتحدة الزاخر بالمواقف"، على حد تعبيره. وقال غليون لـ"الوطن" إن أمام واشنطن فرصة تاريخية لمنع جريمة دولية، وهي قادرة على القيام بذلك بحلول أحادية دون مجلس الأمن الذي فشل بسبب الفيتو الصيني الروسي، مضيفا إن ترك هذه الجريمة لتستمر أكثر "سيعقد القضية وسيفتح المجال لتدخل جهات أخرى كالقاعدة لتملأ الفراغ وهو ما سيرتد على العالم بمصيبة كبرى".
وحول الخطاب المتعلق بإلقاء القبض على مواطنين سوريين في مختلف دول العالم لصدور أحكام إعدام بحقهم، اعتبر غليون أن "هذه الممارسات الوحشية من قبل نظام بشار الأسد كانت ولا تزال هي السبب الأساسي للثورة التي قال خلالها الشعب كفى لا نريد مزيداً من أحكام الإعدام الغيابية والسجون والقهر". وأوضح أن هذا التعميم المتعلق بإلقاء القبض على محكومين بالإعدام غيابياً أرسل إلى سفارات سورية حول العالم لاتخاذ إجراءات إلزامية بطلب مغادرتهم للدول التي يعملون أو يقيمون فيها ليتم فيما بعد إلقاء القبض عليهم فور دخولهم الأراضي السورية لتتم تصفيتهم.
وقال غليون إن هذه الجريمة التي ينفذها نظام الأسد بحق الشعب لا يمكن السكوت عليها وهي إرهاب دولة طال آلاف الاشخاص بعضهم أطفال، مستغلين اتهامات وهمية تم توريطهم بها تحت التعذيب ودون إعطائهم فرصة الدفاع عن أنفسهم. وتابع "من غير المقبول محاكمة شخص مدني أمام القضاء العسكري بوجوده الفعلي أو غيابياً وإصدار حكم إعدام بحقه وهو لا يدري لينفذ فور وصوله إلى بلده في إعدام ميداني، ولدينا قضايا موثقة بهذا الشأن".
وطالب غليون المجتمع الدولي بالتدخل "لإيقاف المجازر التي تطال الشعب السوري بكافة طوائفه وفئاته". وقال "الشعب السوري يعاني من إبادة جماعية والمقاومة من الجيش الحر تخفف من عمليات القتل العشوائي والقصف الهمجي لبلدات وقرى ومدن آهله كحلب التي يقطنها ستة ملايين شخص".