استهدفت سلسلة انفجارات أمس مقرا لشبيحة النظام السوري في دمشق. وأعلنت "ألوية أحفاد الرسول" التابعة للمجلس العسكري الثوري في العاصمة السورية تبنيها لتفجير مدرسة عسكرية قرب فرع فلسطين للمخابرات في دمشق. وذكرت في بيان أنها زرعت عبوة ناسفة في أحد خزانات الوقود في مدرسة الشهداء التي تشترك مع فرع فلسطين في المبنى، مشيرة إلى أن العملية تمت بالتعاون مع أشخاص من داخل المنظومة الأمنية، وأسفر التفجير عن مقتل عشرات الضباط والجنود من قوات النظام السوري بينهم لواء وعميد وعدد من الشبيحة.

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "الانفجارات كانت قوية إلى درجة أن أسوارا محيطة بالمقر انهارت".

وفي مدينة حلب حيث قتلت فتاة فجرا بنيران القوات السورية التي استهدفت سيارة على الطريق الدولية بين دمشق وحلب، قال المرصد إن "اشتباكات عنيفة جرت بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في حيي العرقوب وسليمان الحلبي وسط قصف عنيف من قوات بشار الأسد". وكانت أحياء هنانو والميسر والكلاسة في حلب ومدينة الباب في ريفها تعرضت للقصف من القوات النظامية. وفي محافظة القنيطرة قتل اثنان من الثوار وما لا يقل عن خمسة عناصر من القوات النظامية إثر هجوم نفذه المقاتلون على حواجز أمنية في قريتي الحميدية والحرية في الجولان السوري. وفي محافظة حمص أفاد المرصد عن تعرض مدينة الرستن لقصف عنيف من القوات النظامية، وعن سقوط أربعة قتلى جراء القصف على مدينة القصير. كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان أن مدينة تلبيسة في ريف حمص تعرضت أيضا "للقصف بأسلحة الهاون والمدفعية الثقيلة" ما أدى إلى تهدم عدد من المنازل.

إلى ذلك نجا القيادي في الجيش السوري الحر قاسم سعد الدين من محاولة اغتيال قام بها مسلحون تابعون للقوات النظامية في محافظة حماة. وقال مسؤول الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل فهد المصري في اتصال هاتفي أن موكب العقيد قاسم سعد الدين تعرض بعد منتصف ليل أول من أمس، لكمين من الشبيحة في السلمية في محافظة حماة. وقاسم سعد الدين هو رئيس المجلس العسكري في محافظة حمص، والمتحدث الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل.

وأشار المصري إلى وقوع "معركة كبيرة إثر المحاولة، ما تسبب بمقتل عدد من الشبيحة". وأوضح أن الحادث وقع لدى عودة سعد الدين من حلب بعد اجتماع له مع رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي.