اعترف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم بصعوبة التعامل مع المزارعين ومربي الماشية كل على حدة، مشيرا في تصريح إلى "الوطن" أنهم يدعمون إنشاء جمعيات متخصصة لحل هذه المشكلة.

فيما كشف توجه الوزارة للاستغناء عن استيراد لقاحات أمراض الدواجن كليا خلال 9 أشهر، بعد أن شرعت في إنتاج عدة لقاحات لأمراض الدواجن أبرزها "نيوكاسل"، واللقاحات البكتيرية التي كانت تستورد من الخارج.

وأضاف بالغنيم في مؤتمر صحفي عقب توقيع عقد تشغيل مختبر اللقاحات البكتيرية بمركز إنتاج اللقاحات البيطرية بالرياض أمس أن هناك جمعيات متخصصة لأصحاب المهنة مثل المزارعين العضويين الذين يمارسون الزراعة العضوية وتم رفعها لمجلس الوزراء وجاءت الموافقة بإنشاء "الجمعية السعودية للزراعة العضوية" وهي جمعية سعودية مهنية تضم المزارعين العضوين والمهتمين بها، بالإضافة إلى الرفع أيضا بطلب إنشاء "جمعية سعودية للاستزراع المائي" وتمت الموافقة عليه وهي الآن في مراحل الإنشاء، وكون لها مجلس إدارة تأسيسي.

وبين أن هناك بعض المهتمين بالثروة الحيوانية يرغبون في أن تكون هناك "جمعية سعودية للثروة الحيوانية" تشمل جميع أنواعها، وتم رفع المقترح لمجلس الوزراء وصدر أمر مع المطالبة بفصل الأغنام عن الإبل كما أن الأغنام تمثل "الضأن والماعز"، وأنهم في المراحل الأخيرة لصدور أمر أو قرار من مجلس الوزراء بالموافقة على إنشاء هذه الجمعية.

وأوضح بالغنيم أن أسعار اللحوم الحمراء عالية وبعيدة عن إمكانات متوسطي الدخل، ما نتج عنه توجه المستهلكين إلى لحوم الدواجن التي لاقت ضغطا ونتج عنه ارتفاع في الأسعار.

وأكد أن اللقاحات تقسم على جزأين، لقاح ضد أمراض فيروسية أو أمراض بكتيرية، وأن وزارته تنتج اللقاحات الفيروسية منذ ما يقارب 30 سنة، وأنها بدأت في إنتاج اللقاحات لأمراض الدواجن وأهمها "نيوكاسل"، مبيناً أن الوزارة باتت تنتج حالياً اللقاحات البكتيرية التي كانت تستوردها في السابق عن طريق الشركات المتعاونة، وتابع "الوزارة الآن انتقلت إلى إنتاج اللقاحات البكتيرية وسوف تبدأ بثلاثة لقاحات، الأول لأمراض الحمى المالطية، ولقاح لطاعون التسمم المعوي، والثالث لطاعون التسمم الدموي، وجميعها مهمة جدا".

وأضاف أن الدولة ممثلة بوزارة الزراعة تستورد كميات من اللقاحات من الخارج، وأنها بصدد الاستغناء عن الاستيراد حاليا، مشيراً إلى أن إنتاج اللقاحات سيستغرق 9 أشهر، لأن هناك مراحل إعداد وأن الوزارة انتهجت أسلوبا آخر في الإنتاج وهو التعاون مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أن مركز إنتاج اللقاحات البكتيرية سوف يشغل عن طريق القطاع الخاص وهذه تعتبر نقلة نوعية لأنها تساعد على بناء قاعدة صناعية في المملكة لإنتاج اللقاحات الحيوانية.

وبين أن كميات اللقاحات الموجودة لا تلبي احتياجات المناطق، وأن الصيدليات البيطرية الخاصة تلبي الاحتياجات كما أنها تستورد لقاحات لا تنتجها الوزارة، مؤكدا أن التوسع المستقبلي سوف يزيد من إنتاج اللقاحات للوصول إلى مرحلة تصدير اللقاحات البيطرية إلى الدول.

وأوضح أن اللجنة الوزارية للتموين تشمل ثلاث جهات تضم وزارات المالية والتجارة والصناعة والزراعة وهي المسؤولة عن مراقبة جميع المواد التموينية في المملكة والتأكد من وجودها، مضيفا أن الدواجن المستوردة تمثل 60% من الاستهلاك، فيما تنتج المملكة 40% من الاستهلاك المحلي.