قال وزير الثقافة اليمني عبدالله عوبل إن هناك كما كبيرا من الإنتاج الثقافي السعودي يصل لليمن ويتلقاه القارئ اليمني ويقرؤه بنهم. وشدد وزير الثقافة اليمني في حديثه إلى "الوطن" خلال افتتاحه صباح أمس، فعاليات معرض صنعاء الدولي الـ28 للكتاب في مقر نادي ضباط القوات المسلحة بحي التحرير على متانة ومستوى التعاون الثقافي بين المملكة واليمن، مؤكدا أنهم في اليمن مرتاحون لمستوى العلاقة بين البلدين بشكل عام ومستوى العلاقات الثقافية بشكل خاص، لافتا إلى أن البوادر والبشائر التي نراها اليوم تؤكد تطور هذه العلاقات الثقافية.

وكان في استقبال وزير الثقافة اليمني بالجناح السعودي، الملحق الثقافي السعودي في اليمن الدكتور علي الصميلي، حيث قدمت القهوة العربية، وتجول في الجناح السعودي، ثم قدم الدكتور الصميلي درعا تذكاريا لوزير الثقافة اليمني، ونسخة من القرآن كريم من مطبوعات مجمع الملك فهد.

وأبدى وزير الثقافة اليمني إعجابه بتكامل محتويات جناح المملكة في المعرض والمشاركة الفعالة من خلال مطبوعات دارة ومكتبة الملك عبدالعزيز ووزارة التعليم العالي ووزارة الإعلام والأندية الأدبية السعودية، مشيراً إلى أن مشاركة مطبوعات الأندية الأدبية السعودية لأول مرة وكانت محل احتفاء من قبل المثقفين اليمنيين لأن كثيرا منهم ارتبط بالكتاب السعودي عن طريق الإنترنت أو العلاقات الشخصية بالأدباء السعوديين، وأضاف: وجهت الهيئة العامة للكتاب في اليمن الدعوة لستة من رؤساء الأندية الأدبية في المملكة.

وتشارك المملكة في فعاليات المعرض الثقافية بعدة أوراق منها قراءة نقدية لرواية "ساق الغراب" للكاتب السعودي يحيى أمقاسم تشارك فيها الدكتورة منى المحاقري والدكتور محمد مبارك ومحمد زايد الألمعي وعبدالله الشاحذ ويقدمها أحمد السيد عطيف، وذلك في الفترة الصباحية غدا، وفي السادس من أكتوبر تقدم أوراق عمل عن كتاب "التواصل الثقافي بين اليمن والسعودية" لحجاب الحازمي يشارك فيها الدكتور عبدالرحمن الصعفاني وخالد عمر ومحمد الحوثي ومحمد الألمعي.

وحول مستقبل الثقافة اليمنية بعد أحداث اليمن الأخيرة قال وزير الثقافة اليمني لـ"الوطن": الثقافة اليمنية ركائزها وأسسها متينة وثابتة في التاريخ العريق، ومسائلها تتعلق بالهوية والتراث والتاريخ، وهذا التاريخ عريق ولا خوف على الثقافة اليمنية وهي تتطور باستمرار، مضيفاً أن تنظيم المعرض في هذه الظروف وبهذا المستوى يعكس حالة من الوعي الثقافي، ويؤدي رسالة مفادها أن البلد بدأ يتعافى، وأن الأمور بخير وأن هذا المعرض توجه جاد وحقيقي نحو تطوير المعارض الثقافية، وأضاف: واجهتنا صعوبات في كل مكان ولكن المعرض ترتب بالطريقة التي نراها الآن وكل العوائق تم تجاوزها، عاداً الجناح السعودي من أبرز الأجنحة وقد احتوى على كم كبير من العناوين المتنوعة التي تفيد المكتبة اليمنية والعربية وشكر المؤسسات السعودية والنوادي الأدبية في المملكة، التي استطاعت حسب قوله أن تعطر أجواء هذا المعرض وأن تمده بالعناوين اللازمة والضرورية التي شكلت فراغاً في السابق في الأمور التي يريد أن يقرأها القارئ اليمني والعربي.

إلى ذلك غلبت النزعة الثورية على البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، من خلال عناوين عدة ندوات وقراءات نقدية تتحدث عن الخلفية الفكرية للثورة اليمنية وأثر الوضع السياسي العربي واليمن على الثقافة، كما سيشتمل البرنامج الثقافي الذي سيقدم حتى السادس من أكتوبر المقبل متضمنا أمسيات قصصية، ومحاضرات عن دور الإعلام في الربيع العربي، ودور الثقافة في توطيد العلاقة بين الشعوب.

من جهته قال رئيس الهيئة العامة للكتاب اليمنيين عبدالباري طاهر لـ"الوطن": نحن سعداء بوجود وبمشاركة الجانب السعودي وسعداء بتنظيم المعرض في هذه الأوقات وبمشاركة حوالي 200 دار نشر وهيئة ومن جميع الدول العربية باستثناء سورية التي تحضر بمشاركة محدودة تمت عبر بيروت لبعض المكتبات، والعوائق كانت في مشاكل النقل والطرقات وتسببت فيها الحالة العربية الآن في اليمن وكثير من البلدان العربية وغيرها وتغلبنا عليها بالتواصل مع الزملاء وبمشاركة عدد من دور النشر عن طريق وكلائهم في اليمن.