كشف المدير المكلف لمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز بجمعية الأطفال المعوقين في المدينة المنورة محمد علي سعيد في تصريحات إلى "الوطن" أن المخصصات المالية التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية للجمعية لا تغطي كامل احتياجاتها، وأن الجمعية تعتمد بشكل كبير على التبرعات.

وقال سعيد إن الجمعية بصفتها خيرية لها الحق في التواصل الاجتماعي وجمع التبرعات من خلال برامج معينة ومحددة، مضيفا بأن الإيرادات المالية للجمعية قائمة على أعضاء الجمعية والمتبرعين.

وأشار مدير المركز إلى أن المعاق بحاجة لعيش حياة كريمة تكفل له توفير أبسط متطلبات الحياة من سهولة التنقل بالمرافق العامة مثل المساجد والأسواق بتهيئة الطرق والممرات دون الحاجة لمرافق أو مساندة أشخاص آخرين والاعتماد على القدرات التي يملكها.

وناشد سعيد الجهات المعنية بإعطاء المباني التي تحقق مفهوم الوصول الشامل كونها مهيأة للمعاقين شهادة بشعار "المبنى صديق المعوقين" بحيث يتوجه إليه المعاق وهو على يقين بأن المبنى راعى المواصفات والمقاييس التي تتطلبها إعاقته.

من جهة ثانية، تجهز جمعية إبصار الخيرية لانضمام 15 معاقا بصريا في برنامج تعاوني مشترك للتأهيل الوظيفي. وأوضح أمين عام الجمعية وعضو برنامج توافق الأستاذ محمد توفيق بلو أن الجمعية تواكب توجهات برنامج توافق التابع لوزارة العمل بتشجيع توظيف ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن برامجها التدريبية لتأهيل المعاقين بصرياً للتوظيف تبنى على ترشيح الموظفين من السعوديين المسجلين بالجمعية (ذكور وإناث) من ذوي السن الوظيفي (18 إلى 35 عاماً) وذلك من خلال تدريب المرشحين لمدة عامين على المسارات الوظيفية المقترحة من الشركة مقابل أجر شهري للموظف يصل إلى ثلاثة آلاف ريال شهرياً بدءاً من انطلاق البرنامج. وأفاد أن نوعية الوظائف تشمل موظفي التشغيل الهاتفي، وخدمات الموارد البشرية، وأنه تم تحديدها لدى فروع الشركة في مدن الرياض وجدة وأبها وبريدة والمدينة المنورة وحائل.

يذكر أن جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية قد فتحت باب التعاون مع عدد من شركات القطاع الخاص لتحقيق رغبة بعض المعاقين بصرياً والمعاقات في الالتحاق في الوظائف المطروحة، وذلك ضمن برنامجها الذي أطلقته لهذا العام مع مركز جسارة للتدريب بهدف توظيف 250 معاقا بصريا و250 معاقا سمعياً، بعد أن تعمل الجمعية على تأهيلهم من خلال عدد من البرامج التدريبية الملائمة لإعاقتهم.