كشف أصغر مدرب ريبوت بمحافظة الطائف الطالب عمرو عبدالرحمن غالب أنه يعمل حالياً على مشروع ابتكار تتمثل فكرته في تصميم ريبوت آلي يمكنه التعرف على الخيط الأبيض من اللون الأسود. وقال إن الاختراع يمنح لفاقدي البصر فرصة للوصول إلى غرف المنزل والتنقل بين المطبخ ودورات المياه وغرفة المعيشة والصالون وغرف النوم من خلال تحديد مسارات خاصة، كما يمكن تطوير هذه المسارات لمساعدة الكفيف على الذهاب إلى المسجد أو المطاعم.

وأشار إلى أن المشروع الذي يعمل عليه منذ (3 سنوات) يسهم في حل العديد من المشاكل لقائدي المركبات داخل المدن وبالطرق السريعة في عدم انحراف السيارة بسبب النعاس أو انشغال قائد السيارة بأمر ما، حيث يقوم بتنبيهه عند تجاوز الخط الموضوع له على الطريق، كما نستطيع الاستفادة منه بالمصانع في نقل العربات بطريقة آلية، بحيث يتم تصميم عربات خاصة لنقل أي منتج أو مواد داخل المصنع عبر طريق مخصص له للدخول أو الخروج من المصنع، مما يقلل من التدخل البشري ويقضي على الأخطاء.

وقال إن الصعوبات التي واجهته بالمشروع تمثلت في إيجاد المتخصصين بهذا المجال لزيادة معرفته العلمية وتذليل الصعاب التي تواجهه بالمشروع، مستدركاً أنه حصل على فرصة للالتحاق ببعثة لدراسة الريبوتات الآلية بجامعة ماليزيا عن طريق برنامج موهبة، وأن البعثة ساهمت في تطوير قدرتي وأن أصل للفكرة والتصميم لنموذج الريبوت أثناء دراستي بماليزيا والتي تخرجت منها وحصلت على المركز الأول بالبعثة.

وقال إن فكرة الاختراع تكمن في حساس الضوء الذي يقيس نسبة الضوء، وكلما كان الضوء عاليا كان اللون أبيض بالنسبة للأرضيات التي يسير عليها، حيث يستطيع التعرف على الخط الموضوع له بالأرض.

وعن ولادة الفكرة يقول الشاب عمرو إن الفكرة ولدت مع التحاقي بالأندية العلمية وبالتحديد في برنامج مسابقة تتبع الخط، فكانت الفكرة الأولية عبارة عن ريبوت (xt ) والذي نقوم بشرائه من شركة صينية، ويكون مبرمجا مسبقا، وكل ما يحتاجه فقط عدة حساسات نستخدمها للمفاتيح، وما يميز الفكرة قلة التكلفة المادية لإنتاجه. وقال المدرب عمرو عبدالرحمن إن اكتشاف موهبته يعود في بدايتها إلى أسرته التي كان لها الدور الكبير في إبراز وتنمية موهبته بعد مشاهدتها وتلمسها لما كان يقوم به في صغره من تفكيك وتركيب السيارات الصغيرة والمسجلات ومحاولة إصلاحها، فقامت بتوفير بيئة داعمة ومحفزة له في صغره. وأضاف عمرو "تحصلت على شهادة تدريب معتمدة فتحت لي آفاقا أوسع ومعرفة متجددة باعتمادي من قبل النادي العلمي ومركز الموهوبين بالمحافظة بتدريب طلاب المدارس بمجال الريبوت كأصغر مدرب في هذا المجال، كما أنني بصدد المشاركة كمدرب في دورة ستقام بمحافظة نجران لمدة أسبوع ويشارك فيها 40 طالبا و10 معلمين من 10 مدارس.