كثيرون استغربوا كمية الهدايا التي حصل عليها لاعبو المنتخب الإماراتي، ورأى كثير من النقاد في الخليج أنهم بالغوا فيها، وبعضهم قال "ماذا لو حصلوا على كأس العالم هل سيعطون كل لاعب (بئر نفط) مثلاً؟".
وأيضاً استقبال رئيس الدولة لهم ومعظم المسؤولين والاحتفاء الشعبي بهم.. في رأيي أنهم على حق، فما أجمل من الانتصار إلا لحظة حصاد ما زرعت، الإمارات زرعت واستثمرت في الرياضة، ورجال أعمالها استثمروا في فرق عالمية، وطيران الإمارات استثمر في فرق وملاعب عالمية لإيمانه التام بأهمية الرياضة وأنها رسالة تعريفية جميلة لشعوب العالم.
شخصياً أكاد أعرف جميع المسؤولين في البرازيل ومدنها وأنا لم أزرها قط ولكن أحببت منتخبها وفرقها فأحببت البلد الذي يبعد عني بعد المشرق عن المغرب.
لدينا (قصر) نظر رسمي في فهم الرسالة الحقيقية للرياضة والاستثمار في شباب هذا الوطن، فلا نحن الذين عملنا ولا نحن الذين تركنا غيرنا يفرح بحصاد عمله.
افرحي يا الإمارات فنجاح منتخبك هو استمرار لنجاح بنيتك التحتية وأبراجك الشاهقة ورفاهية شعبك ونجاح إصرارك لتكوني قبلة سياحية عالمية، نجاحك يضاهي برج زايد وجزيرة النخلة.. لا تستسلمي للصحراء وللجو الحار ولكنك صنعت المستحيل حتى أصبحت رقما صعبا جداً على خارطة العالم.
أما نحن فلدينا اهتمامات أخرى غير كرة القدم وغير الاهتمام في الجانب السياحي، نحن كشعب وليس حكومة مشغولون بتقسيم الناس هذا هلالي وهذا نصراوي.. هذه التقسيمات الّتي أجهدت كثيراً من مشاريع التمنية ومن ضمنها التنمية الرياضية والنهضة الشبابية.. لك الله يا بلدي.