طالب مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق صالح بشير إدارة ناديه بمنحه الفرصة التي يستحقها في اللعب أو السماح له بالرحيل لأي ناد آخر بعد أن سئم البقاء على دكة البدلاء لثلاثة مواسم رغم انضباطه في التدريبات ومشاركته في المعسكرات.
ويرى بشير من خلال حديثه مع "الوطن" أن حرمانه من اللعب أساسيا قرار إداري وليس فنيا، بدليل تعاقب ثلاثة مدربين على الفريق هم جيجر وبرانكو ومارين، فيما ظل الوضع على حاله، دون أن يعرف السبب من وراء تجاهلهم له كمهاجم وهداف.
ويأمل بشير أن يتغير الوضع بعدما وصل المدرب الجديد لمعالجة المشكلة التي تسبب بها المدرب السابق في التعامل بتفرقة بين اللاعبين ما أثر على نفسيات البعض منهم.
كل هذه الأشياء وتفاصيل أخرى كثيرة في سياق الحوار التالي:
ما هو وضعك الحالي مع الفريق وهل تعاني إصابة أو عدم جاهزية؟
لا أعاني أي إصابة، وليس لدي أي مشكلة من الناحية اللياقية بل كنت مع الفريق في معسكر ألمانيا وتدربت مع اللاعبين لكني لم أجد أي تجاوب لا من قبل الجهاز الفني بقيادة آلن جيجر ولا حتى من قبل إدارة النادي، ولا أعرف السبب رغم جاهزيتي.
أتمنى إذا لم تتح لي الفرصة مع الفريق أن يسمحوا لي بالانتقال لأي فريق آخر، فهذا أفضل من جلوسي على الدكة، وبقائي بهذه الصورة التي لا أرضاها لنفسي.
هل شعرت بتجاهل المدرب في معسكر ألمانيا؟
في البداية كان الوضع جيدا في معسكرنا في ألمانيا، ولم أعتقد أنه سيختلف، ولكن عندما عدنا اختلفت الأمور، وتغير الجهاز الفني معي وتغير كل ما كان عليه الوضع في المعسكر، ولا أعرف لماذا، أنا مستغرب من هذا الوضع وهذا التغيير، فقد مر علينا ثلاثة مدربين في المواسم الأخيرة والوضع كما هو والحال نفسه، ولو كانت المسألة وجهة نظر مدرب وسياسته، فلا يعقل أن تكون سياسة ووجهة نظر ثلاثة مدربين؟.
وهل تعتقد أن الأمر إداري وليس فنيا؟
هذا ما أشعر به في الواقع وأتمنى أن أجد تفسيرا لهذا الأمر لأنني أستغرب تجاهل ثلاثة مدربين لي في ثلاثة مواسم.
وهل تحدثت مع مدير الفريق أو الإدارة؟
لا لم أتحدث مع مدير الفريق بل أؤدي تدريبي وأنصرف فأنا لاعب محترف وما يقولونه أطبقه دون نقاش، لكني أتمنى أن أجد حلا لهذا الأمر، فإما أن أحصل على الفرصة أو يجدوا لي الحل المناسب لأنني عجزت عن معرفة سبب وضعي، كما أن عقدي مستمر مع النادي هذا الموسم وحتى منتصف الموسم المقبل، ولكن الوضع الذي أعيشه حاليا محير للغاية، بالرغم من جاهزيتي الكاملة، وإذا استمر الأمر على هذا الحال فمن الأنسب الرحيل من النادي إلى أي مكان على سبيل الإعارة.
وهل بدأت هذه المشكلة منذ حضور يوسف السالم؟
لا أعتقد ذلك، ومنذ بداية الموسم خضنا نحو خمس جولات محلية تقريبا، كما لعبنا أمام أريما الإندونيسي، ولم ألعب سوى عشر دقائق كاحتياط في لقاء الوحدة في بداية الموسم، فهل ما يحدث لي مع الفريق طبيعي؟ إنه أمر يحبط معنوياتي ويؤثر على مستواي الفني، والجميع يعرف أنني في بداية المعسكر كنت رافضا السفر إلى ألمانيا لأنني كنت أهم بالرحيل عن الفريق، وكنت أتمنى أن انتقل لكنهم لم يسمحوا لي، ولما عدت وجدت الأمر مختلفا، ومن الصعب أن أطلب الحديث مع أحد لأن هم الذين يفترض فيهم تصحيح الوضع، والخيار المتاح، إما أن أجد فرصتي أو أرحل، وأنا على استعداد لإحضار عرض لانتقل.
كيف كانت علاقتك بالمدرب جيجر؟
في التدريبات كان جيدا، ولكن مشكلته الرئيسة أنه أوجد التفرقة بين اللاعبين، فهناك لاعبون يتركهم يتدربون انفراديا ولا يلتفت لهم واللاعب هنا يتحطم نفسيا، وأعتقد أن قرار إقالته كان سليما قبل أن تستفحل المشكلة، بينما المدرب الجديد سكورزا بدأ معنا بالتعارف ويطالب اللاعبين ببذل مزيد من الجهود.
هل تعتقد أن وراء التجاهل الفني لك توصيات إدارية؟
هذا ما أراه وما أشعر به، على العموم سأستمر في التدريبات وأؤدي ما علي، وفي كثير من المباريات ألعب بديلا وأسجل الأهداف، وأعتقد أن مدير الفريق أيضا طالما أنه إداري له يد في الموضوع.
في ظل وجودك مع يوسف السالم وفارجاس، من يشكل الثنائي الأفضل؟
هذا سؤال صعب، ولكن تجانسنا أنا والسالم أفضل لأننا سبق أن لعبنا مع بعضنا وسنكون ثنائيا أفضل.