ما زالت قضية مدرب التعاون المقدوني جوكيكا وناديه السابق نجران معلقة دون حل، رغم مضي حوالي أربعة أشهر على فك الارتباط بينهما، وسط مطالبات متابينة من الجانبين، بين ما سمي بـ"حفظ الحقوق" لنجران، وبين "تفرغ المدرب لمهمته الجديدة" مع التعاون.

وحصلت "الوطن" على صور من عقد التعاون مع المدرب، إضافة لصورة من الاتفاقية التي وقعت بين المدرب ونجران، حيث وقع جوكيكا على اتفاقية مع نجران بتاريخ 7 فبراير 2012 على أن يتم تسليم جزء من مقدم العقد بتاريخه أو كحد أقصى بعد خمسة أيام من ذلك التاريخ، وهو ما لم يتم ما جعل الاتفاقية لاغية، وأتاح الفرصة للتعاون لاستثمار الموقف والتوقيع مع المدرب في 2 يوليو 2012 حسب العقود الموضحة.

وجاءت التطورات الأخيرة مثيرة لحفيظة النجرانيين الذين رفعوا خطابا للاتحاد السعودي، مطالبين بحفظ حقوقهم، وقدموا بلاغ هروب بحق المدرب الذي ما زال تحت كفالة نادي نجران.

والتقى جوكيكا لجنة المدربين في الاتحاد السعودي وأطلعهم على عقده مع نجران وعقده الجديد مع التعاون وطالب بحل وضعه، إلا أن هذا لم يغير من الأمر شيئا.

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم المكلف أحمد عيد أنه غير مطلع على تفاصيل القضية، ردا على استفسارات "الوطن"، موضحا أن الأمر برمته لدى أمانة الاتحاد، إلا أن أمين الاتحاد المكلف عبدالله السهلي أبقى على هاتفه مغلقا، على الرغم من إرسال رسالة استفسار إلى جواله.

أما رئيس لجنة شؤون المدربين في اتحاد القدم محمد الخراشي فقد قال "تابعت القضية بين نجران وجوكيكا، ووقفت عليها عبر مقابلة المدرب شخصيا، وتعرفت على طريقة توقيعه للتعاون التي تمت بعد انتهاء مدة اتفاقيته مع نجران دون أن يتسلم المبلغ المتفق عليه"، مطالبا بأهمية حل المشكلة بالتراضي بين الناديين، ومعتبرا أن "المصالح مشتركة بين الأندية".

وأضاف "ما عرفته أيضا من المدرب أنه تبقى له وللطاقم المساعد مستحقات مالية لدى إدارة نجران، وأنه مستعد للتفاوض حول كيفية الحصول عليها، وهذا يوضح أنه يرغب بتسوية الأمر، وإذا لم يتم ذلك فقد يتم الرفع لـ"الفيفا"، وهو ما لا نتمنى أن نصل إليه، لحرصنا على سمعة رياضتنا".

وعن دورهم في لجنة المدربين في القضية، أوضح الخراشي أنهم يسعون إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين وحل الأمر وديا.

 


 


 





 




رأي قانوني


وبالاستئناس برأي قانوني (تحتفظ "الوطن" باسمه)، بين أن "كافة الإجراءات التي تمت بين التعاون وجوكيكا تعد سليمة، فالطرفان استندا إلى أحد بنود الاتفاقية التي وقعت بين المدرب ونجران والتي لم تلتزم الإدارة النجرانية بها، وفي حالة كهذه لا يحق للأخيرة المطالبة بأي حقوق لأنها لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه".


المدرب القضية


بدوره أكد جوكيكا أنه سيغادر إلى نجران لقيادة فريقه في نزال الأسبوع الجاري أمام نجران دون خشية من أي إجراءات قد تتخذ بحقه، موضحا أنه يأمل أن تحل القضية بسرعة، مبديا الاستعداد للحل الودي، مضيفا "على الرغم من تأخر مستحقاتي المالية، إلا أنني أنهيت الموسم مع نجران دون توقف، وقدمت عملا جيدا أشاد به الجميع".

وحول تأثير القضية على سير عمله مع التعاون، أوضح أنه يعمل بكل إخلاص رغم التأخر في حل المشكلة، وأن كل ما يتمناه هو تحقيق النتائج الإيجابية لإرضاء جماهير التعاون ورجالاته الذين وثقوا به، متمنيا في الوقت ذاته لناديه السابق التوفيق.


مطالبة


وطالب عضو اللجنة التنفيذية في نادي التعاون اتحاد القدم بسرعة حل القضية، وقال "أي مدرب يحتاج للمناخ المناسب والأجواء التي تساعده على تقديم عمل مرض، وهذا لم يتحقق لمدربنا، فالاتحاد تأخر كثيرا ولم يتدخل بهذا الأمر".

وأضاف "نملك عقودا موقعة من الطرفين والمدرب يملكها أيضا، وهذا من شأنه أن يوضح هل هناك أخطاء أو تجاوزت قمنا بها أم أن موقفنا سليم؟ وما نشاهده من تأخير وتعطيل غريب أضر بنا وشتت ذهن المدرب عن عمله المناط به".