أكد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد ميمش، أنه لا توجد أية مخاوف في الوقت الحالي من فيروس الكرونا الذي أعلنت عنه الوزارة أول من أمس، وأصاب شخصين: أحدهما سعودي والآخر قطري. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم الوزارة الدكتور خالد مرغلاني، متابعتها لكافة المستشفيات للتأكد من عدم ظهور إصابات جديدة.

واكد ميمش في تصريحات إلى "الوطن"، أن مواطنا أصيب بالفيروس قبل 3 أشهر في محافظة جدة وأن المرض أودى بحياته، كما أصيب مواطن آخر خارج المملكة بنفس الأعراض وتوفي، ولكن نتائج الفحوصات لم تظهر حتى الآن، ولا يمكن الجزم بأن المتسبب في الوفاة هو نفس الفيروس. كما أصيب أيضا شخص خليجي بالمرض، وهو ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية أمس على لسان جريجوري هارتل المتحدث باسم المنظمة، وأنه من جنسية قطرية ويعالج حاليا في أحد مستشفيات لندن من إصابته بمرض يشبه إلى أحد ما مرض "سارس"، الذي انتشر في العالم عام 2008 وأودى بحياة 800 شخص. وقال هارتل: إن الرجل القطري ـ الذي لم يتم الكشف عن اسمه ـ يعاني من التهاب تنفسي وفشل كلوي حادين. وأكدت المنظمة أن الرجل القطري كان قد زار السعودية في الآونة الأخيرة، وهو ما لم تنفه وزارة الصحة السعودية، وذكرت المنظمة أن القطري عرض على الأطباء في الثالث من الشهر الحالي بعد ظهور أعراض التهاب تنفسي حاد عليه. وفي السابع من هذا الشهر نقل إلى وحدة عناية مركزة في الدوحة، ونقل إلى بريطانيا يوم 11 على متن طائرة إسعاف.

كما أكد هارتل أن رجلا آخر توفي في السعودية من فيروس مماثل في الأشهر الأخيرة، مضيفا أنه من المستحيل في الوقت الحاضر الربط بين الحالتين.

وأكدت منظمة الصحة أن المرض هو من عائلة فيروسات كورونا، ولكنه ليس مرض السارس الذي ظهر في العام 2002، وأدى إلى وفاة 800 شخص.

ووصف ميمش الفيروس بـ"الغامض"، وقال "ليس هناك مخاوف من الفيروس في الوقت الحالي ولكن في حال استجد أي شيء، فإننا سنقوم بدورنا في التوعية بشكل أوسع". ولفت ميمش إلى الحرص على النظافة العامة ووسائل الوقاية، وأنها السبيل الأول للحماية من هذه الفيروسات، خاصة أن كثيرا من فيروسات الأنفلونزا لا يوجد لديها لقاحات أو علاجات تقضي عليها.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني لـ"الوطن": "سنراقب الوضع حول انتشار الفيروس. ليس هناك إصابات جديدة وفي حال حدث ذلك فسنعلن عنه".

إلى ذلك، ذكرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من يوم أمس، أنها تسعى جاهدة لجمع مزيد من المعلومات حول الفيروس الجديد. وقال مدير مركز إصابات الجهاز التنفسي في أمبريال كوليدج في لندن بيتر أوبنشو إنه من غير المرجح أن يصبح الفيروس مبعث قلق، لكن خبراء سيراقبون أي انتشار له. وأضاف، "في الوقت الحالي سأكون حذرا ولكنني لن أشعر بالقلق على الفور".