استحق الأمير عبد الله بن مساعد التحية والتقدير في طرحه الجريء لأهم الظواهر التي يعاني منها المجتمع السعودي عبر برنامج "في المرمى" الذي يبث في قناة العربية. وتمثلت جرأة الأمير عبدالله بن مساعد في البوح صراحة بواقع بعض اللاعبين ووقوعهم ضحية للشهرة في تعاطي (الحشيش) وفي إمضاء بعض أوقاتهم في السهر وشرب كل ما هو ضار بالصحة، وهي الحقيقة المرة التي يعاني منها بعض الرياضيين كشريحة من المجتمع ككل. وبالرغم من الحرب الشرسة التي تخوضها السعودية وهي المعركة الأكبر في تاريخها بأجهزتها الأمنية المختلفة وإدارة مكافحة المخدرات للحد من تلك الظاهرة المستشرية التي تفتك بالمجتمعات، إلا أنه يتوجب علينا أن نواجه ما يحدث دون دس الرؤوس في الرمل وترديد أن مجتمعنا نقي. والرياضة اليوم هي إحدى أهم أدوات الحرب للحد من تلك الظاهرة التي بدأها الأمير الراحل فيصل بن فهد (يرحمه الله) من خلال حملة (لا للمخدرات) التي حمل شعارها الرياضيون وفرقنا الكروية وجميع مؤسسات المجتمع الدينية والإعلامية والاجتماعية، كشريك في الحد من تلك الظاهرة التي خلقت جرائم جنائية في المجتمع يعرفها جيدا القريبون من الأجهزة الأمنية والأجهزة ذات العلاقة. وبما أن الأمير عبدالله بن مساعد قرع جرس الحقيقة (المرة) أمام الملأ بضمير وطني خالص، فإنني أناشد سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف (رجل الأمن الأول) بأن يوجه الوزارة مع الجهات التي ترتبط مباشرة وفي مقدمتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب وبقية مؤسسات الدولة بأخذ عينات عشوائية بصفة دورية دائمة على مختلف المؤسسات بما فيها التعليمية الحكومية والأهلية والأندية الرياضية؛ كإجراء يحد من تلك الظاهرة قبل أن تتفاقم وتصل مرحلة تصعب السيطرة فيها.