يحكون أن نجمة هوليوود جنيفر أنيستون أطلقت اسمها الأسبوع الماضي على عطر جديد ضمن حملة ترويجية لبعض منتجات التجميل، ويبدو أن النجمة التي دخلت بوابة "البيزنس" من عالم التجميل، بعد أن اكتسبت نجوميتها من عالم التمثيل، لا تختلف عن سابقيها من النجوم الذين أنتجوا عطورا أو أنتجت لهم سعيا لمزيد من الكسب المادي من الجمهور الذي يذوب و"يدفع" كلما رأى اسم نجمه المحبوب على شيء ما حتى لو كان زجاجة عطر ليست من إنتاج "إيف سان لوران" و"كريستيان ديور" و"شانيل"..
وبعيدا عن جنيفر أنيستون، كثير هم نجوم الفن وغير الفن ممن أُطقلت باسمهم العطورات.. مثل الـ"جنيفر" الأخرى بنت لوبيز، والمغنية الكندية سيلين ديون، والممثل الفرنسي آلان ديلون... وغيرهم كثير لو عددنا أسماءهم لانتهت النشرة النقدية ولم ينتهِ العدّ.
من أهل الفن انتقلت عدوى العطورات إلى أهل كرة القدم، فظهر عطر لاعب الفريق المنهزم في ربع نهائي المونديال الأخير البرازيلي "كاكا"... وعلى المستوى العربي انتقلت العدوى إلى مقدمي البرامج التلفزيونية "ولا يهون جورج قرداحي" فرأينا بعضهم ممن اعتقدوا بنجومية ذواتهم الخارقة في إعلانات لعطوراتهم التي يبدو أنها لم تلق القبول جماهيريا.. فتلاشت الإعلانات تدريجيا، واختفت عطوراتهم من الأسواق بعد أن استمرت فترة تعرض كثيرا وتبيع قليلا..
وبالقياس على نجومية الهوليوديين ومن "هولدهم"! لنتخيل أن شخصاً صاحب عقلية ربحية فكر منذ عقود وأطلق عطرا يحمل اسم "مشقاص" أو "أم حديجان" أو أي اسم فني منتشر ومحبب للناس.. وروّج له حسن دردير وعبدالعزيز الهزاع بأساليب الإعلان البسيطة آنذاك. تُرى هل كان سيربح على المستوى المحلي؟ ولو حاول المنتج توزيعه عربيا، هل غرائبية الاسم ستكون مدخلا لتوزيع كبير؟.. أما على المستوى العالمي، ربما ستكون "الكاركترات" الفريدة من نوعها مما لم يألفه الغرب الذي يعشق كل ما يخرج عن نسقه، طريقاً لانتشار منقطع النظير للعطورات القادمة من الشرق.. نقول ربما.. لكنها باختصار راحت على "مشقاص" و"أم حديجان"..!