دعت الأمم المتحدة دولتي السودان إلى انتهاز الفرصة الحالية والوصول إلى حلول للمشكلات العالقة بينهما، وطالب الأمين العام للمنظمة الدولية قادة الدولتين بـ "إظهار روح بناءة وإرادة سياسية لإنهاء المفاوضات بينهما. وتوقيع اتفاق شامل خلال قمة أديس أبابا". من جانبه قال سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي بيتر فيتيج "أعضاء المجلس متفقون على أن المسؤولية تلقى على عاتقي رئيسي الدولتين في ممارسة القيادة البناءة للبلدين وإظهار الإرادة السياسية لمد جسور التعاون بينهما". وأضاف "على الجانبين أن يتوصلا إلى اتفاق بينهما". وعن قضية منطقة أبيي المتنازع عليها بين الطرفين قال "نحن في غاية القلق بشأن الوضع الإنساني الذي يزداد تفاقماً بسرعة كبيرة. ونطالب كلا الجانبين بكل قوة بأن يتخذا الخطوات اللازمة لتقديم مساعدات فورية للاحتياجات الإنسانية"، مشيرا إلى ضرورة إمداد السكان المدنيين على الفور بالمواد الغذائية.

إلى ذلك أعلنت حكومة الجنوب أن الرئيس سلفا كير وافق على الاجتماع مع نظيره السوداني عمر البشير لتسوية جميع الصراعات المعلقة. وأعرب وزير الإعلام الجنوبي برنابا بنيامين عن ثقته في أن تحل جميع القضايا خلال قمة الرئيسين، وقال "هذه قضايا يمكن حلها ودياً". وفي الوقت الذي تحقق فيه بعض التقدم في الملف الاقتصادي لا يوجد حتى الآن اتفاق بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود التي لم يتم تحديدها رغم مساعي مسؤولي الوساطة لمحاولة تثبيت اتفاق لأمن الحدود بين البلدين من أجل السماح باستئناف صادرات النفط.