يغادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تركيا اليوم في طريقه إلى نيويورك لإلقاء خطاب بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري. وسيركز في خطابه على التقدم بطلب رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو في الأمم المتحدة. وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد قريع على ضرورة دعم التوجه الفلسطيني في الأمم المتحدة، وقال "هذه الخطوة هي المبادرة الوحيدة القادرة حالياً على المحافظة على الأمل بإمكانية التوصل إلى حل الدولتين في ظل انحسار الأفق السياسي نتيجة للتعنت الإسرائيلي العلني وغياب المبادرات الجدية القادرة على تحقيق حل الدولتين". وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وذلك بدفع تل أبيب إلى وقف انتهاكاتها وتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقات القائمة بين الطرفين، وأبرزها وقف كافة أشكال الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية .

وشدَّد على أن حكومة نتنياهو تستغل انشغال الوسيط الأميركي بالانتخابات الرئاسية للمضي في انتهاكاتها التي ستزيد من صعوبة التوصل إلى حل عادل للصراع وبما يدفع المنطقة برمتها إلى المزيد من عدم الاستقرار، في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث وثورات.

من جهة أخرى يبحث اجتماع للجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة اليوم في نيويورك آخر مستجدات الأوضاع المالية للسلطة الفلسطينية والعقبات التي تواجهها عملية التنمية من قبل الاحتلال الإسرائيلي. ومن المقرر أن يقدم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة تقارير إلى الاجتماع الذي ينعقد برئاسة النرويج تؤكد على أن سياسات تل أبيب هي العقبة أمام إقامة الدولة، وهو ما سيؤكد عليه أيضا تقرير السلطة الفلسطينية للاجتماع الذي يقول في إحدى فقراته "السلطة الوطنية جاهزة لتولي مسؤولية إدارة الدولة، لكنها لن تستطيع الحفاظ على هذه الجاهزية إلى الأبد، خاصة في ظل استمرار ممارسات إسرائيل التي تقوض حل الدولتين".