كشف الناقد حسين بافقيه جوانب مضيئة ومجهولة في شخصية الشاعر المدني إبراهيم الإسكوبي المتوفى سنة 1323هـ أبرزها إفصاحه عن قصيد الإسكوبي "شاعر في غرفة العمليات" لأول مرة، مشيرا إلى أنها لا تقل أهمية عن قصيدة "يا آل عثمان"، مطلقا عليه لقب "بارودي الجزيرة العربية".

الأمسية التي نظمها منتدى حماد السالمي مساء أول من أمس وأدارها الدكتور عالي القرشي، وجدت تفاعلا كبيراً من الحضور الذين تناوبوا النقاش حول إضاءات تاريخية وعلمية وطبية وردت في شعر الإسكوبي تتعلق بتاريخ التطبب في الحجاز ومصر، ومصطلحات لغوية لم يعد لها وجود اليوم. وقال عالي القرشي في حديث إلى "الوطن" يحسب بافقيه أنه راجع إنتاج الشاعر المدني "إبراهيم الإسكوبي" الذي اختزل إنتاجه لدى المثقفين في قصيدة "يا آل عثمان" فأخرج هذا النص "شاعر في غرفة العمليات" الذي يتحدث فيه عن الإسكوبي عندما كان يستشفي في مصر عام 1323هـ، لافتا إلى براعة السياق النقدي للقصيدة وإشاراته إلى الانفتاح المعرفي والاجتماعي الذي كان سائدا في المجتمع المحلي آنذاك.