دخل الفارس السعودي خالد العيد على جواده خشم العان في جولة فاصلة نهائية مع الهولنديين جيروم دوبلدام وألبرت فورن لتحديد الفائز بينهم في بطولة قفز الحواجز بسيدني رغبة في تحقيق برونزية في دورة الألعاب الأولمبية كميدالية ثانية للسعودية في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية في ذاك الحين، بعد أن تحققت الأولى عن طريق العداء هادي صوعان في سباق 400 م حواجز في سيدني أيضا.

اجتاز جواد دوبلدام سجيم الحاجز من دون أي خطأ وأحرز الذهبية، في حين ارتكب فورن والعيد خطأ، بيد أن الهولندي تفوق على السعودي لأنه قطع الحواجز في 44.72 ثانية مقابل 86ر44 ثانية للعيد.

وجاء تحقيق العيد للميدالية البرونزية في مسابقة قفز الحواجز في دورة الألعاب الأولمبية بسيدني غير متوقعة من قبله شخصيا بعد مشاركته بأعصاب هادئة؛ حيث لم يكن يشعر بأنه سينافس على المراكز الثلاثة الأولى، وخاض المسابقة للاستمتاع وحبا في اللعبة خاصة أنه يملك حصانا رائعا.

العيد حظي بتشجيع كبير على ركوب الخيل من والده الذي شجعه كثيرا مع أشقائه على ممارسة هذه الرياضة، ولعبت أمه دورا عظيما في هذا أيضا خصوصا من الناحية المعنوية. كما أن شقيقه فهد هو أحد أفراد المنتخب السعودي الذي شارك في سيدني.

وجاء انتصار العيد بعد إيمان عميق بأن الفروسية جزء لا يتجزأ من تاريخنا وتقاليدنا، وأن من الواجب أن نهتم بها ونمارسها، ونحقق نتائج جيدة فيها. وفي يوليو الماضي أعلن صندوق الفروسية السعودية قائمة المنتخب المشارك في أولمبياد لندن 2012 الشهر المقبل، والمكونة من رمزي الدهامي على الجواد "جواد بيار" وكمال باحمدان "دلفي" وعبدالله الشربتلي "سلطان" والأمير عبدالله بن متعب "دافوس"، لكن القائمة خلت من الفارس الأولمبي خالد العيد نتيجة إصابة جواده بروسلي بوي في الحافر قبل يومين من الإعلان النهائي لقائمة الجياد، والتي تعرض لها أثناء مشاركته في بطولة بول هايدن في بلجيكا مطلع يوليو الماضي ضمن برنامج التحضيرات لأولمبياد لندن.

وتلقت السعودية ضربة موجعة تمثلت في عدم مشاركة العيد التي كانت الآمال معقودة عليه لإحراز ميدالية جديدة في منافسات قفز الحواجز، وذلك لإصابة حصانه.

ورغم ذلك، وفي غياب العيد حمل الراية بقية زملائه محققين برونزية أولمبياد لندن 2012.