أكد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ صالح بن محمد آل طالب، أن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم لا تعني الخروج عن سنته ولا عملا يخالف هديه، وأن حادثة الإساءه يجب أن تزيد الأمة تمسكاً بدينها وحمية لنبيها وعودة لاتباع سنته في الرضا والغضب والضعف والقوة.

وطالب الشيخ صالح بن محمد آل طالب في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام أمس، دول العالم بإصدار ميثاق شرف وسّن قانون ملزم يحرم ويجرّم الإساءة إلى الأنبياء والرسل.

وتساءل إمام وخطيب المسجد الحرام: لمصلحة من تثار هذه النزغات؟ ولمصلحة من تصادم الحضارات والثقافات؟ ومتى كانت حرية التعبير تعني العدوان بلا حدود أو قيود؟ ألا فأين حرية التعبير عند إنكار مذبحة اليهود قبل عقود والتي فرضتها السياسة أكثر من حقائق التاريخ لم يجرؤ فرد في العالم أن ينكرها أو يشكك فيها حتى تلاحقه منظمات العالم وحكوماته ومحاكمه، أما الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم فالحديث عنه مباح وحرية يكفلها القانون.

وقال: لقد نادى خادم الحرمين الشريفين بالحوار والتفاهم في كل محفل، وسعى إلى مد جسور الحوار بين أتباع الديانات السماوية والثقافات الإنسانية حتى تكون العلاقة بين أمم الأرض مبنية على أسس التعارف والعدالة والمرحمة ويتحول العالم من صدام الحضارات إلى حوار الحضارات والدعوة إلى الحق بلا صد ولا تشويه.

وفي المدينة المنورة، دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ، جموع المسلمين في خطبة الجمعة أمس، إلى الدفاع عن الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم بكل وسيلة ممكنة يترتب عليها تحقيق المصالح ودفع المفاسد والمخاطر على أن يكون ذلك الدفاع مبنياً على العلم الصحيح والطريقة السديدة لا المبني على مجرد العاطفة الجياشة فحسب.