بات قائد فريق الاتحاد الكروي الأول محمد نور على بعد هدفين فقط من صدارة قائمة هدافي دوري أبطال آسيا التي يحتلها حتى الآن مهاجم نادي الريان القطري، البرازيلي ليناردو برصيد 19 هدفاً، فيما يحل نور وصيفاً بـ17 هدفاً، كان آخرها أمام جوانزو الصيني في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا.
ولا تزال الفرصة مواتية لنور لزيادة غلته التهديفية في باقي رحلة الفريق الاتحادي في البطولة الحالية، لغياب فريقه عن بطولة العام المقبل 2013 لعدم حصوله على مقعد مؤهل، بسبب احتلاله المركز الخامس في دوري الموسم الماضي.
ولم يكتف نور بذلك، بل كتب سطراً جديداً في رصيد حبه لدى جماهير ناديه، بعد أن شارك بفعالية في فوز فريقه على جوانزو بأربعة أهداف مقابل هدفين، رغم أن توقيت المباراة تزامن مع ثالث أيام تقبله العزاء في أخيه الأكبر بكر.
وتغلب نور على أحزانه وسطر أفضل مستوياته، مواصلاً قيادة فريقه لتحقيق أفضل النتائج للفريق الاتحادي في البطولة، مؤكداً أنه أسطورة النادي الذي ستظل الجماهير الاتحادية لسنوات تذكر تضحياته وإنجازاته التي حققها مع الفريق.
كما أن المستوى المميز الذي ظهر به نور في اللقاء، وجد إشادة واسعة من جانب المحللين الرياضيين الذين أشادوا به، على الرغم من الظرف الصعب الذي مر به قبل اللقاء.
على صعيد آخر، وجد نجاح مدرب الاتحاد، الإسباني راؤول كانيدا في تخطي هفوات الشوط الأول إشادات واسعة، لاسيما مع الشعرة الرفيعة التي فصلت بين احترام الفريق المقابل والخوف منه.
وبعدما كان الخوف هو سيد الموقف في الشوط الأول من جانب كانيدا الذي دخل اللقاء بقائمة تضم 7 عناصر دفاعية بحتة، طلب من أربعة منها عدم مغادرة مناطقهم في الخلف، وهم مشعل السعيد ورضا تكر وحمد المنتشري وأسامة المولد، ما كبل الفريق ومنح الضيف الصيني فرصة السيطرة على وسط الملعب، والتهديد بعدد من الكرات الخطرة التي استغل منها كرتين وسجل هدفين.
وأجبرت النتيجة كانيدا على التخلي عن خوفه الدفاعي والتحول للهجوم من مبدأ مجبر أخاك لا بطل، حيث سحب الظهير الأيسر مشعل السعيد وأدخل اللاعب الفلسطيني أنس الشربيني، ما أعاد للاتحاد المبادرة وسط الملعب، فضغط على المنافس، ما أثمر عن تسجيل هدف التعادل في أول دقيقتين من الشوط الثاني، وكان التوقيت مناسباً لتحويل التأخر بهدفين في الشوط الأول إلى فوز عريض في النهاية، وذلك مع حالة التوفيق والتجلي التي كان عليها المهاجم نايف هزازي الذي اقتنص كرتين عرضيتين أرسلهما شقيقه إبراهيم هزازي بمهارة.