قفزت أسعار الأعلاف في منطقة نجران إلى حاجز 25 ريالا للحزمة الواحدة بعد أن كانت لا تتعدى 17 ريالا، حيث قامت العمالة الوافدة برفع الأسعار واحتكار الأسواق وتحويل المبيعات إلى سوق سوداء من خلال مخازن البيع.

وأوضح عدد من مربي المواشي بالمنطقة أن أسعار البرسيم تضاعفت عن السابق الأمر الذي قد يترتب عليه خسائر كبيرة بسبب بيع المواشي، وأشاروا إلى أن البرسيم يعد الغذاء الأفضل للمواشي بعد الشعير معتبرين أن الأسعار الحالية مبالغ فيها حيث بلغ سعر الحزمة ما بين 21 و25 ريالا. وقال المواطن محمد الوايلي كانت أسعار الأعلاف في متناول الجميع بعد أن كانت لا تتعدى 17 ريالا للنوع الجيد لكن العمالة الوافدة حولتها في غضون أسبوع إلى 25 ريالا دون مبرر يذكر ودون متابعة من الجهات المعنية.

من جهة أخرى برر تجار الأعلاف ارتفاع الأسعار بقلة الإنتاج وارتفاع التكاليف بسبب نقص الماء وشدة الحرارة، مما تسبب في ارتفاع الأسعار بصورة مستمرة، مضيفين أن ارتفاع البرسيم يمثل أمرا خطيرا على تربية المواشي، مبينين أن العمالة بدأت تتحكم في الأسعار دون وجود رقابة من الجهات المختصة.

من جهة أخرى حذر مختصون في تربية المواشي من اللجوء إلى الأعشاب الأقل جودة التي قد تؤثر على الأغنام، وتسبب حالات تسمم لتلك المواشي بسبب تلوث تلك الأعشاب من جراء المياه وضعف جودتها.

من جانبه قال مصدر في فرع وزارة التجارة والصناعة بنجران إن أسعار الأعلاف والشعير تتم متابعتها بشكل يومي من خلال المراقبين بالفرع ويتم رصد المخالفات، داعيا المواطنين إلى إبلاغ الفرع بأي مخالفة أو بيع السوق السوداء والإبلاغ عن العمالة المتلاعبة بذلك، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيق العقوبات ضد المخالفين حسب اللوائح والأنظمة المتعلقة بذلك.