كشف مدير جامعة حائل الدكتور خليل المعيقل، أن الجامعة أنهت عقد 100 متعاقد هذا العام لم يصل مستواهم العلمي لـ"حد الرضا"، مشيرا إلى أن ضوابط عملية ووظيفية دقيقة تتخذها الجامعة لاستقطاب المعيدين والمحاضرين من أبناء الوطن، ممن يحملون الماجستير والدكتوراه، معتبراً أن الشهادة هي جواز السفر لدخول المنافسة فقط على الوظائف وليست شرطاً أساسياً للتوظيف.

وأوضح المعيقل في لقاء خاص مع "الوطن" من جادة سوق عكاظ، أن هناك مواصفات للوظيفة الأكاديمية يجب توفرها، وهي أن يكون الأستاذ قادرا على أن يخدم الطلاب والجامعة، ومن يأت بشهادات من جامعات مرموقة ومن مدارس عالمية لا يجد صعوبة في تحقيق تلك الشروط، ومن يجد صعوبة هم من يأتون بشهادات من جامعات تتحفظ عليها بعض الجامعات.

وأضاف، أن التعاقد مع أساتذة مقيمين من جامعات عربية تتحفظ الجامعة على خريجيها ليس تناقضاً، لأنها تتعاقد معهم لسد احتياجات آنية، وتضطر إلى الإتيان بمتعاقد خريج جامعة عربية حكومية بشكل وقتي، ويخضع لعملية إحلال وإبدال، مشيراً إلى أنه جرى هذا العام إلغاء أكثر من 100 عقد لأساتذة في الجامعة، لأن مستوى أدائهم لم يصل إلى مستوى الرضا الكامل، واستبدلوا بأساتذة أفضل منهم من مدارس مختلفة.

وأشار المعيقل إلى أن الدخول إلى الوظيفة الجامعية سواء في مرحلة الإعادة أو رتبة محاضر أو أستاذ تخضع لضوابط أكاديمية منصوص عليها في نظام التعليم العالي، وعبر لوائح تصدرها مجالس الجامعات وهي التي تحكم هذه العملية، وأضاف، أن من تنطبق عليه شروط ونظام الجامعات ولوائحها في الغالب يخضع إلى إجراءات تعيين تمر بعدة مراحل، ومن يستطع تجاوز هذه المراحل وتُجمع المجالس على التوصية بتعيينه يُعين، ووصف تلك المراحل بأنها "عملية معروفة" وتمارس في الجامعات "دون عاطفة".

وبين مدير جامعة حائل، أن طلاب الجامعة وصل عددهم إلى 35 ألف طالب وطالبة، يدرسون في 12 كلية في المدينة الجامعية، وتم استحداث 3 كليات جديدة للبنات في محافظات المنطقة، مشيراً إلى أن هذه الكليات ركزت على التخصصات النوعية، وأن هناك 6 كليات في التخصصات الطبية والصحية، وكليات هندسة وهندسة حاسب، وعلوم وشريعة وقانون وإدارة أعمال، إضافة إلى كلية التربية والآداب والفنون، وكل هذه الكليات أريد منها أن يتوجه الطلاب إلى تخصصات مهمة تخصصات يحتاجها الوطن، وسوق العمل سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص.

وأضاف المعيقل، أن الجامعة سعت منذ تأسيسها إلى العناية بالمعيدين والمحاضرين وابتعاثهم إلى الجامعات العالمية، مشيراً إلى وجود أكثر من 400 مبتعث ومبتعثة في مختلف التخصصات وفي الدول المختلفة في أميركا وأستراليا ونيوزيلندا، وأن هؤلاء المبتعثين سيمثلون النواة التي سوف تبني الجامعة، عندما يعودون في السنوات القريبة. وأكد أن البحث العلمي هو أحد المحاور الأساسية للجامعة، وأنها تقوم على ثلاثة محاور أساسية هي: التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، مبيناً أن الجامعة ستبدأ البحث العلمي من خلال افتتاح 8 مراكز بحوث في كليات بالجامعة خلال الأشهر القادمة.

وبين أنه سيتم إطلاق مشروع لدعم الأبحاث العلمية، ويعتبر من بواكير مشاريع دعم البحث العلمي، وأضاف المعيقل، أن الجامعة وقّعت في يوم واحد عقود أكثر من 120 بحثا مدعوما لأساتذة الجامعة بشتى التخصصات، وسوف تسعى في هذا العام الدراسي إلى العناية بالطالب، من خلال تخصيص جزء من موارد البحث العلمي لدعم الأبحاث الطلابية.