أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في مؤتمر صحفي في القاهرة أمس، أن الأزمة السورية تتدهور رغم ما تبذله الدول العربية من جهد، فيما التقى الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإيراني علي صالحي، وسط تصاعد القتال بين النظام والثوار في أكثر من منطقة، حيث ركز الجيش السوري الحر هجماته على المراكز الأمنية في حلب، في وقت تعرضت فيه أحياء هنانو والشعار والصاخور ومساكن الفردوس في المدينة للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد السوري الذي أشار إلى اشتباكات في حي بستان الباشا.

وذكر مصدر عسكري أن مسلحين شنوا هجوما في منطقة ميسلون على نقاط تمركز للجيش السوري. وأضاف أن مقر المخابرات الجوية وكتيبة المدفعية في منطقة الزهراء تعرض "لهجوم من مسلحين فشلوا في الاقتراب منه"، مشيرا إلى "محاولات متكررة وشبه يومية للسيطرة عليه".

وذكر شهود عيان أن الحياة في منطقة الميدان وسط حلب التي أعلن الجيش السوري السيطرة عليها قبل يومين لم تعد إلى طبيعتها بعد، مشيرين إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات عن بعض أجزائها، فيما "لا تزال بعض شوارعها وحاراتها الفرعية تتعرض للقنص". وفي دمشق نقل المرصد عن "مقاتلين من الثوار إعلانهم الانسحاب من أحياء الحجر الأسود والقدم والعسالي بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية استمرت أياما عدة رافقها قصف عنيف على هذه الأحياء". وأعلنت "الهيئة العامة للثورة السورية" في بيان الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق، وهي أحياء القدم والعسالي والحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن، "مناطق منكوبة". وقالت إن "تلك الأحياء تعرضت لحملة همجية شرسة من جيش النظام وشبيحته تجلت بالحصار المطبق الذي فرض على المنطقة، إضافة الى القصف العشوائي الذي استهدف منازل المدنيين ومحالهم التجارية منذ 15 يوليو مما دفع بغالبية السكان إلى النزوح بحثا عن مناطق أكثر أمنا".

في غضون ذلك التقى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد. وقال صالحي: إن الأزمة في سورية يمكن حلها عن طريق تعاون إقليمي منسق.