من هو الإخواني السعودي؟، سؤال قد يبدو سهلا، لكنه لا يحمل أي إجابة مقننة، وحتى اليوم لم يعترف أحد بإخوانيته، أو لنقل انتمائه للمذهب الإخواني أو لجماعة الإخوان المسلمين، أو حتى ارتباطه معهم روحيا، رغم أن الواقع يؤكد أنهم كثر في السعودية، ويتغلغلون في المجتمع، وهناك من يرتبط بالجماعة مباشرة.
لا أدري ما المشكلة لو اعترف أحد المشايخ السعوديين الأفاضل "الرموز" بأنه "إخواني"؟، هل الانتماء لهذا الحزب الذي يقود أكبر الدول العربية، أو التعاطي معه تهمة أو إدانة؟ أم أن ضاحي خلفان استطاع أن يحقق المعادلة الصعبة مع إخوانية الخليج، فخافوا على مستقبل أموالهم واستثماراتهم؟
قبل أشهر، سئل الشيخ سلمان العودة عن علاقته بالإخوان، فأكد أنه ليس إخوانيا، ولا ينتمي لأي تيار، لكنه في ذات الوقت، تجده يمشي في ذات المسار وينافح عن الإخوان، ويبارك لهم خطواتهم، ويدعم حظوتهم في المجتمع، والعودة لا يعده السلفيون منهم، وأحيانا يبدو كالمنشق عن الأطياف الإسلامية.
وجاء بعده الداعية النجم، حديث القاهرة والناس، الشيخ محمد العريفي، فحتى وهو في قلب معقل الإخوان يتبرأ منهم، ويؤكد أنه لا ينتمي لهم، ولا يرتبط معهم بأي فكر أو مصلحة، ويقول: إن زيارته جاءت بناء على دعوة من جامعة الأزهر، لكنه الواقع يؤكد أن الزيارة كانت لتثبيت أركان حكم الإخوان، وإقناع الشعب بهم، ونجح في المهمة.
أما عائض القرني ومحسن العواجي، فقد سارا على ذات النهج، وتبرآ من ارتباطهما بالجماعة، وعوض القرني، الذي يعتبر إخوانيا حتى النخاع لا يصرح بذلك، ويقول عن وجوده كقيادي في الجماعة: كيف لنا أن نتصور رجلا في قرية في جبال عسير يقود تنظيما دوليا في 90 دولة في العالم، ويمر عليه 6 أشهر لا يسافر من هذه القرية؟.
من هو الإخواني إذًا ياجماعة، هل ما زال إخوان السعودية يعيشون تنظيم حسن البنا السري؟ أليست لديهم الشجاعة الكافية ليعترفوا بأنفسهم على الأقل؟.