مع بدء المرحلة الثامنة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، أحببت أن أطرح مقالاً أشارك به عن هاجس عينة من الطلاب المتقدمين للبرنامج الذين يشعرون بخوف وقلق كبيرين من هاجس عدم إتقان اللغة والعودة إلى أرض الوطن خاليي الوفاض. أخي وأختي المبتعثة تأكد بفشلك إذا وضعت في ذهنك أنك لن تتقن اللغة ولن تحقق الدرجة المطلوبة اللتي تؤهلك لدخول الجامعة، فالتفكير بهذا الأمر وقبل البدء بالدراسة بلا أدنى شك تفكير خاطئ. فأحب أن أطمئنكم أنه من خلال وجودي في أميركا قابلت عددا كبيرا من الطلاب كانوا لا يجيدون أبجديات اللغة حينما أتو للدراسة وهاهم الآن متخصصون في مختلف المجالات. فعلى سبيل المثال لا الحصر، حينما أتيت لدراسة اللغة في أميركا، تحديدا عام 2010 لم أكن وقتها أجيد التحدث باللغة الإنجليزية على الإطلاق، ولكن بتوفيق الله ثم الاجتهاد والمثابرة استطعت أن أجتاز متطلبات اللغة بنجاح والالتحاق بإحدى الجامعات. وقبل أن أنهي مقالي أقدم لك أخي وأختي المبتعثة جملة نصائح تساعدك بإذن الله على إتقان اللغة:

أولا: ضع الله سبحانه أمام عينيك ولا تتكاسل في أداء الواجبات الدينية.

ثانيا: الابتعاد عن الأماكن المخلة بالآداب الإسلامية، وتجاهل أي نصيحة تؤكد لك بأن إتقانك للغة يأتي بالاحتكاك مع الطلاب الأجانب في تلك الأماكن.

ثالثا: التقيد بالحضور وأنظمة الدراسة في معهد اللغة، فأعلم أن أي غياب بدون عذر سوف يؤثر في تحصيلك.

رابعا: الاستمرار بالتحدث باللغة في أي مكان لتكسر حاجز الخجل من التحدث باللغة.

خامسا: المواظبة على القراءة والاستماع والكتابة باللغة الأجنبية يومياً مما يساعدك على إتقانها بشكل أسرع.

سادسا: الاحتفاظ بمذكرة صغيرة لتسجيل الكلمات الجديدة.

سابعا: اترك انطباعا جيدا عن دينك ومجتمعك.

ثامنا: احرص على أداء اختبار متطلب اللغة كاختبار التوفل للغة الإنجليزية كل فترة أربعة أشهر، لتكون لديك خبرة في كيفية التعامل مع تلك الاختبارات للحصول على الدرجة المطلوبة.