يعاني مستشفى النماص العام من تهالك البنية التحتية، وحاجته للترميم وإعادة التأهيل، نظرا لتعرض كثير من الأرضيات للهبوط والتشققات، إضافة إلى النقص الحاد في كادر التمريض في الطوارئ، مما اضطر المراجعين إلى مراجعة مستشفيات أخرى في المنطقة، والسفر إلى المدن الكبرى للبحث عن العلاج، حيث تعتبر البنية التحتية لهذا المستشفى من عام 1406 ولم يعمل له صيانة وهو مبنى متهالك، البعض منه مبني من الكونترات.

كما أن هناك مشكلة - حسب رصد "الوطن" - يعاني منها المرضى في عنابر التنويم، وهو اختلاط الماء بالأتربة، بعد أن حلت الأنابيب التي لها نحو 27 عاما، حيث إن وزارة الصحة اعتمدت ضمن ميزانيتها لعام 1430 مشروع إحلال وتطوير البنية التحتية لمستشفى النماص مع السكن والدراسات بمبلغ 84 مليون ريال ولم يتم تنفيذها.

وأشار مدير مستشفى النماص محمد بن مزهر، أن وزارة الصحة أوفدت فريقاً هندسياً إلى المستشفى وذلك في إطار خطة الوزارة للبدء في تنفيذ المشروع الوزاري الخاص بتطوير البنية التحتية، مبينا أن وصول الفريق الهندسي من قبل الشركة المنفذة للمشروع يهدف إلى وقوفهم على طبيعة الموقع، وتحديد آلية للبدء في التنفيذ، وسيقوم فريق هندسي آخر بزيارة المستشفى خلال الأيام القادمة.

ولفت ابن مزهر، إلى أن هذا المشروع التطويري الهام يعد شاملا لكافة مرافق المستشفى بتكلفة تقدر بـ 84 مليون ريال، فيما وصلت لجنة لمتابعة متطلبات مستشفى النماص العام من حيث الكوادر الطبية، ومتابعة ما قامت به اللجان السابقة.

إلى ذلك أكد رئيس المجلس البلدي علي العسبلي، أن تنفيذ البرج الطبي والذي كان ضمن أولويات مشاريع وزارة الصحة في منطقة عسير لم يعد يذكر، رغم المطالب المستمرة وإعلانه من قبل وزير الصحة السابق، حيث استبشر الأهالي بإنشاء هذا البرج، الذي سيسهم في تقديم الخدمات الصحية ويحد من هجرة السكان للمدن الكبرى بحثا عن العلاج.

إلى ذلك كشف أحد موظفي مستشفى النماص إلى "الوطن" أن من ضمن مكارم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - هو مركز الأمير سلطان لطب الأسنان، ويوجد به 10 عيادات لا يعمل منها حاليا سوى 5 عيادات، ولم يتم توفير بقية التخصصات، والمشكلة الكبيرة أن بعض موظفي الشؤون الصحية بمنطقة عسير يذهبون للمركز للترقية فقط ويعودون إلى أعمالهم دون النظر في الموقع الذي تم الترقية عليه، كما يوجد عدد من الوظائف الإدارية ولا يعملون في المركز وهم يعملون في مواقع أخرى.