يسعى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد إلى استعادة أمجاده الآسيوية عندما يواجه اليوم نظيره جوانزو الصيني في ذهاب دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال آسيا، وهو اللقاء الذي يدخله الاتحاد وسط ظروف صعبة أحاطت به في الفترة الماضية.

وتعرض الاتحاد لضربة موجعة بإصابة لاعبه المغربي فوزي عبدالغني أثناء التدريبات قبل 3 أيام من موعد المباراة، وقبل ذلك توقفه عن خوض المباريات الرسمية أو الودية لمدة 3 أسابيع، وانتهت هذه الظروف بقائد الفريق محمد نور الذي سيشارك في المباراة بعد يومين فقط من وفاة أخيه الأكبر.

وعلى الرغم من الظروف التي يمر بها الفريق الاتحادي، إلا أنه يملك رصيدا كبيرا من الخبرة في البطولات الآسيوية، ومواجهة فرق شرق القارة التي ذاقت منه في سنوات ماضية هزائم تاريخية.

ويدخل مدرب الاتحاد، الإسباني راؤول كانيدا المباراة بقائمة تضم كلا من مبروك زايد في المرمى وفي الدفاع الرباعي إبراهيم هزازي وحمد المنتشري وأسامة المولد ومشعل السعيد، ومن الطبيعي أن تكون تعليمات كانيدا لهذا لخط واضحة بعدم التقدم المبالغ فيه لمساندة الهجومية خصوصا من جانب ظهيري الجنب حتى لا يستغل الفريق الصيني أي ثغرة في الدفاعات الاتحادية في هجماته المرتدة السريعة التي تعد أبرز أسلحته الهجومية.

في المقابل، ستكون مهمة خماسي الوسط المكون من سعود كريري ومحمد أبو سبعان والكاميروني موديست امبامي والبرازيلي دييجو سوزا ومحمد نور هامة جدا وشاقة هجوما ودفاعا لمجاراة سرعة الصينيين، بينما سيكون المهاجم نايف هزازي مطالبا باستغلال الفرص التي ستتاح له لأنها لن تتكرر كثيرا.

وكان واضحا في التدريبات الأخيرة تركيز كانيدا على كيفية اللعب بأسلوب يناسب الفريق الصيني من خلال الاحتفاظ بالكرة لأكبر وقت ممكن والتمرير السليم وعدم إعطاء المساحات في منتصف للاعبي الفريق المنافس.

وفي الجهة المقابلة، يعد فريق جوانزو من أفضل الفرق الصينية حاليا، وهو يقف على قمة ترتيب فرق مسابقة الدوري في بلاده ويضم بين صفوفه نخبة من اللاعبين المميزين أبرزهم الأرجنتيني داريو كونكا والأوروجوياني لوكاس باريوس اللذان يعدان مفاتيح اللعب في الفريق، إلى جانب زملائهم الصينيين.

ويعتبر هذا الفريق تحديا صعبا أمام الاتحاد خاصة وأن الترشيحات تصب في صالحه لتحقيق لقب البطولة.