استمرت الاشتباكات وأعمال القصف في مناطق مختلفة من سورية، لا سيما في حلب حيث قالت القوات النظامية إنها سيطرت على حي الميدان (وسط). لكن سكانا في المدينة أفادوا أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من التسلل مجددا الى الحي الذي ما زال يشهد اشتباكات. وفيما ذكر ناشطون أمس أن أكثر من 50 شخصا قتلوا في أنحاء متفرقة في سورية، استدعى الرئيس اللبناني ميشال سليمان السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي واستوضحه حول تصريحات قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري الذي أكد وجود قوات من فيلق القدس في لبنان.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن "الاشتباكات ما زالت مستمرة في الميدان ومناطق عدة في حلب. وهذه الادعاءات (السيطرة على الميدان) ليست سوى جزء من الحرب الإعلامية". وأشار المرصد إلى وقوع اشتباكات بعد منتصف ليل الأحد الاثنين "بين الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية حول مبنيي المخابرات الجوية والبحوث العلمية في منطقة حلب الجديدة"، مشيرا إلى تصاعد النيران من مبنى البحوث "مترافقة مع تحليق طيران كثيف فوق المنطقة".

وفي دمشق، أشار ناشطون إلى أن أحياء القدم والعسالي والحجر الأسود (جنوب العاصمة) تتعرض للقصف.

وفي السياق، قصف الطيران السوري فجر أمس مناطق حدودية مع شرق لبنان دون إصابة الأراضي اللبنانية، كما أعلن متحدث عسكري أمس. وأكد سكان في منطقة عرسال اللبنانية أنهم شاهدوا طائرات سورية تحلق فوق المنطقة. وقال المتحدث باسم الجيش اللبناني "حصلت عمليات قصف داخل الأراضي السورية لا داخل الأراضي اللبنانية". وقالت مصادر أمنية لبنانية إن معارضين مسلحين يقاتلون النظام السوري ينكفئون أحيانا إلى منطقة عرسال.