نزع وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين "البشت" ليقول لكل المسؤولين: "كلام الجرايد مهم جدا لتقويم عملنا".
بزيارة وزير الشؤون الاجتماعية لدار الملاحظة بمنطقة جازان وإعفائه لمديرها قبل ذلك، رسالة واضحة أن "الإعلام" شريك أساسي في الإصلاح، ونصرة المظلوم، وبزيارة الوزير توثيق قوي لعلاقات مؤسسات الدولة بـ"الإعلام"، كما يحثها الملك على ذلك.
حين أشار الوزير إلى تحقيق "الوطن" عن دار الملاحظة بجازان بقوله: (رسالة "الوطن" وصلتني وهي محل اهتمامي)، أرسل رسالة أكبر بأن الإعلام "مصلح" وليس "محرضا"، وبأنه "صديق" وليس "عدوا"، وبأنه "مؤثر" و"فاعل" في المجتمع.
وزيارة "الوزير" لدار الملاحظة بجازان بعد تحقيق "الوطن" بـ7 أيام، رسالة تؤكد أن مؤسسات الدولة تحتاج "عين الناقد الصادق" وتنتظر "قلم الصحفي المخلص".
ولكي يؤدي الإعلام عمله بـ"مهنية" وليتحرى "المصداقية" بدقة؛ يحتاج "شفافية" الإدارات الحكومية، وكشف المعلومات بـ"مصداقية"، وإلا ستكون تلك الإدارات سببا في نشر معلومات غير دقيقة عنها.
أحيانا تصل معلومة لصحفي فيحتاج "عون" المسؤول في التثبت منها، إلا أن تعامل "بعضهم" بأن "الصحفي" يتصيد الأخطاء وسيبني عن معلوماتهم اتهامات لإداراتهم يجعلهم يتحاشون الرد عليه والتعاون معه، بينما "الصحفي" يبحث عن "الحقيقة" ومتى ما ثبت عنده خطأ ما وصله صرف النظر عنه.
وربما لا تدرك "كثير" من الإدارات الحكومية أن "صالات التحرير" في الصحف تمحص الأخبار وتتأكد من توثيقها، وأن مسؤولي الصحف "ينشفون ريق" المراسل في سبيل توثيق مادته الصحفية، قبل اعتمادها للنشر، وأحيانا تُرفض ليس لأنها غير صحيحة، بل لأنها غير موثقة.
.. دائما ردود الإدارات الحكومية على بعض الأخبار عبارة عن "نفي" بلا أي دليل، وكأن كلامها "مقدس"، ومع ذلك يغضبون حين لا تنشر، رغم أنهم لا يردون على الاستفسارات قبل النشر.
(بين قوسين)
الحقيقة: أن الإعلام "عين" المسؤول على أداء إدارته، و"عين" المجتمع على واقعه.. حتى لو اعتبر بعض المسؤولين الإعلام عينا لا تبحث إلا عن "الزلل".