تصاعدت أزمة طلاب الفترة المسائية بالكليات التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والفني، في أعقاب قرار إدارة المؤسسة المفاجئ بإلغاء الدراسة في الفترة المسائية، وتحويل جميع طلابها المسجلين بتلك الفترة إلى الدراسة الصباحية، وإصدار جداول دراسية لهم دون سابق إنذار، وذلك على الرغم من أن عددا من الطلاب أمضوا عاما دراسيا كاملا.
ووصف عدد من الطلاب المتضررين القرار الذي اتخذته المؤسسة بعد عام دراسي كامل في الفترة المسائية بالمفاجئ والتعسفي، حسبما تضمنته الشكوى التي تقدم بها عدد من طلاب الفترة المسائية لمحافظ المؤسسة الدكتور على الغفيص - حصلت "الوطن" على نسخة منها - فحواها المطالبة بمراجعة القرار.
واعتبرت الشكوى أن القرار ألحق بالمتدربين ضرر بالغاً؛ لأن الكلية لم تقم بإبلاغ طلاب الفترة المسائية خلال فترة التسجيل إمكانية تحويل نظام الدراسة من الفترة المسائية إلى الفترة الصباحية مستقبلا، وأنهم التحقوا للدراسة بها لأنها تتوافق مع ظروفهم وطبيعة حياتهم الأسرية.
وأوضح الطلاب المتضررون أن القرار "ورّطهم" وأن عددا منهم اضطروا إلى سحب ملفاتهم، فيما لجأ آخرون إلى حذف فصل دراسي، والانتظار إلى حين معرفة مصيرهم المجهول، فيما بدا أنه انفراج لأزمة طلاب المستوى بعد اتفاقهم على دفع رسوم المسائي التي تقدر بنحو 250 ريالا للساعة، ولكن ما تزال مشكلة بقية المستويات كالإدارة المكتبية والحاسب الآلي تنتظر إيجاد حل لها، في الوقت الذي لا يقبل نظام المؤسسة فتح دراسة مسائية لأي مستوى ما لم يكتمل عدد طلابه الراغبين بالدراسة إلى 15 طالبا.