انتخبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإجماع المملكة العربية السعودية، لرئاسة اللجنة الجامعة لمؤتمرها العام الذي بدأت فعاليات دورته الـ65 في مقر الوكالة في فيينا أمس.
وقال رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة رئيس وفد المملكة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، إن "ترشيح المملكة وانتخابها بالإجماع من قبل المجتمع الدولي يأتي تقديراً لسياسة المملكة المتزنة ومواقفها الجامعة والمؤثرة على الساحتين الإقليمية والدولية".
وأضاف يماني، أن "رئاسة المملكة للجنة الجامعة للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تأتي في إطار ترسيخ العلاقة مع الوكالة الدولية بما يخدم البرنامج الوطني الطموح للمملكة في تطوير مصادر الطاقة المستدامة، كما يمهد لآفاق تعاون أوسع بين المملكة والدول الأعضاء، ويضيف مساحات جديدة للحوار في المجالات العلمية والتقنية".
وسيرأس اللجنة مرشح المملكة ممثل مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور طارق بن محمد شكري.
وتعد اللجنة الجامعة من أهم لجان صنع القرار في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث يتم من خلالها صياغة مشاريع قرارات المؤتمر، بعد نقاشها من قبل مندوبي الدول تحضيرا لإقرارها في الجلسة العامة.
إلى ذلك، أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أمس أن الوكالة ستجري المزيد من المحادثات مع إيران بهدف تبديد المخاوف بشأن برنامجها النووي رغم عدم إحراز تقدم حتى الآن.
وأضاف في الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في الوكالة إن الوكالة "ملتزمة تماما" بتكثيف الحوار مع إيران.
ولم يحدد موعدا لجولة جديدة محتملة من المحادثات التي بدأت في يناير الماضي بين مسؤولي الوكالة وإيران بهدف تهدئة المخاوف من احتمال سعي طهران لامتلاك قدرة على تصنيع أسلحة نووية. وكان آخر اجتماع بينهما في أغسطس الماضي. وتحاول الوكالة الوصول إلى اتفاق إطار مع إيران يسمح للوكالة ومقرها فيينا بمواصلة تحقيقاتها المتعثرة منذ فترة طويلة بشأن أبحاث يشتبه أن إيران تجريها فيما يتعلق بتصنيع قنبلة نووية. وقال أمانو مشيرا إلى مثل هذا الاتفاق "سنواصل المفاوضات مع إيران بشأن اتجاه منظم لحل كل القضايا القائمة".واستطرد "أتمنى أن نتوصل لاتفاق دون مزيد من التأخير يتبعه تنفيذ فوري".