لم تجد أميركيات تزوجن من سعوديين وسيلة لمناداة أزواجهن الذين هجروهن وأبناءهن بعد انقضاء مدة ابتعاثهم للدراسة في أميركا، سوى إنشاء موقع يضم أسماء ومعلومات هؤلاء السعوديين وبياناتهم، بالإضافة إلى صورهم الشخصية والعائلية مع زوجاتهم وأبنائهم.

وعمدت السيدات إلى إطلاق الموقع بعد أن استنفدن كافة وسائل الاتصال مع من يدعين أنهم أزواجهن، وأنجبن منهم أبناء تخلوا عن مسؤولياتهم، بعد عودتهم إلى المملكة، كما يحتوي الموقع الذي يحمل عنوان "أطفال سعوديون منسيون" على رسائل مناشدة من قبل الأميركيات للسعوديين وعائلاتهم باللغتين العربية والإنجليزية تطالبهم بتحمل مسؤولياتهم تجاه أبنائهم.

وتروي كل زوجة من خلال مشاركتها في الموقع قصتها مع زوجها الذي ارتضته قبل وبعد الإنجاب وكيف تركها وأبناءها دون أن يتواصل معهم ويطمئن على أحوالهم. وتقول إنجل إحدى مؤسسات الموقع لـ"الوطن": فكرنا في إنشاء هذا الموقع بعد أن فقدنا الأمل في التواصل مع آباء أبنائنا وحاولنا التواصل مع السفارة السعودية في أميركا دون جدوى.




لم تجد أميركيات متزوجات من سعوديين وسيلة لمناداة أزواجهن الذين هجروهن وأبناءهن بعد انقضاء مدة ابتعاثهم للدراسة في أميركا، سوى إنشاء موقع يضم أسماء ومعلومات هؤلاء السعوديين وبياناتهم، بالإضافة إلى صورهم الشخصية والعائلية مع زوجاتهم وأبنائهم، حيث عمدت مجموعة من الأميركيات إلى فتح هذا الموقع بعد أن استنفدن وسائل الاتصال كافة مع من يدعين أنهم أزواجهن وأنجبن منهم أبناء تخلوا عن مسؤولياتهم، بعد عودتهم للمملكة كما يحتوي الموقع الذي يحمل عنوان "Saudi children left behind" على رسائل مناشدة الأميركيات للسعوديين وعائلاتهم باللغتين العربية والإنجليزية، الذين أنجبوا أبناء من الأميركيات وانقطعوا عنهم بعد عودتهم للمملكة.

وتروي كل زوجة قصتها مع السعودي قبل وبعد الإنجاب وكيف تركها وأبناءها دون أن يتواصل معهم ويطمئن على أحوالهم.

"الوطن" تحدثت إلى إحدى الأمهات المشاركات في الموقع وتدعى "انجل" فذكرت أنها وزميلاتها فكرن في إنشاء هذا الموقع بعد أن فقدن الأمل في التواصل مع آباء أبنائهن سواء من زيجات شرعية أو غير شرعية، خاصة أنهن حاولن على مدى سنوات من بعد إنجاب الأطفال بعدة طرق مناشدة أزواجهن العودة لرعاية أبنائهم الذين ليس لهم ذنب سوى أن قدموا للحياة ولم يجدوا معيلا لهم، ومن يتحمل مسؤولياتهم المادية والأسرية والتربوية التي تحتاج إلى مشاركة من الوالدين معاً.

وتابعت "انجل" تواصلنا كثيراً مع آباء أبنائنا لكن دون جدوى حيث قطعوا علاقتهم بنا وبأبنائهم بعد عودتهم لبلدهم وحاولنا التواصل مع السفارة السعودية في أميركا إلا أننا لم نجد حلاً على الرغم من أن بعض الزيجات قانونية وتحليل -DNA- يثبت علاقة الأب بابنه.

وفي المقابل تواصل الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر" تحذيراتها للسعوديين من الزواج من الخارج دون تحمل مسؤولية الزواج، حيث أوضح رئيس الجمعية الدكتور توفيق السويلم لـ"الوطن"، أن السنوات العشر الأخيرة شهدت ارتفاع معدلات الطلاق لزواج مواطنين من الخارج إلى 50%، وذلك نتيجة لاختلاف العادات والتقاليد وشروط التكافؤ بأنواعه، مما تترتب عليه أضرار مباشرة ومستقبلية أولها تأثر الأبناء وضياعهم بين الأب والأم من جانب وبلدي والديهما وعاداتهما من جانب آخر، وقد تكون نهاية الارتباط الانفصال.

وأضاف السويلم أن الجمعية تطلق ضمن حملاتها التوعوية المستمرة شعارات للمواطنين لتوعيتهم بسلبيات الزواج بأجنبيات ومنها حملة تحت شعار "الزواج شراكة عمر وليس نزهة سفر"، واستدرك السويلم أن هناك زيجات لمواطنين من أجانب نجحت واستمرت وذلك لأنها كانت على أسس ناجحة واختيارات مناسبة.