نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم دون مصر تساوي نهائيات كأس العالم بدون ألمانيا.
لم تغب ألمانيا عن المونديال إلا مرتين فقط في دورتها الأولى 1930 لغضبها من إقامتها في أوروجواي ثم في نهائيات 1950 بالبرازيل بعد طردها من الفيفا في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
المصريون احتفظوا بموقعهم في النهائيات الأفريقية بلا أي غياب منذ عام 1986 وفرضوا حضورهم بإحراز اللقب لأربع مرات في 1998 ثم لثلاث مرات متتالية من 2006 إلى 2008.. ولكنهم غابوا عن النهائيات في جولتيها الأخيرتين 2012 في غينيا الاستوائية وجابون.
ألمانيا في المونديال مثل مصر في البطولة الأفريقية.. كلاهما يفوز كثيرا ويجيد قليلا.. ويخشاه الجميع ويفوز على العتاة ويخسر أمام الضعفاء.
نهائيات الأمم الأفريقية انطلقت في جنوب أفريقيا أمس بمباراتي جنوب أفريقيا ضد كاب فير ثم أنجولا ضد المغرب.. وللأسف لن تتأثر كثيرا بغياب المنتخب المصري الذي (رمى الفوطة البيضاء) في مباراتيه الوديتين أمام غانا وساحل العاج وديا في الإمارات قبل أسبوعين.
ومن اللحظات الأولى لانطلاق المسابقة تشمل قائمتنا الشخصية للترشيحات منتخبي غانا وساحل العاج للمنافسة على اللقب ومعهما في الصف الثاني منتخبات تونس وجنوب أفريقيا منظم المسابقة ولا يمكننا أبدا تجاهله حتى ولو اهتزت نتائجه في لقاءاته الودية الأخيرة وزامبيا حامل اللقب.. وأخيرا الجزائر والمغرب ونيجيريا وكل منها يمتلك الاسم الكبير والماضي الجيد والحاضر المهزوز.
أعود إلى ألمانيا ومصر.
إذا غابت ألمانيا لا يفوز باللقب إلا أوروجواي.
هل تفعلها زامبيا وتفوز مجددا في غياب مصر؟