بدأ العام الدراسي الجديد في سورية أمس وسط ظروف أمنية خطيرة ومخاطر متنوعة جراء الأوضاع الراهنة بالبلاد. وأعلنت السلطات أن خمسة ملايين طالب وطالبة توجهوا إلى المدارس أمس في مختلف المدن السورية. وأوضحت أن نحو 385 ألف معلم ومعلمة وإداري يتوجهون إلى مدارسهم إيذانا ببدء العام الدراسي الجديد. وينتشر الطلبة على 22 ألف مدرسة، حيث تقول وزارة التربية إنها استكملت استعداداتها لاستقبال الطلبة في جميع المدارس عدا تلك التي تعرضت للتخريب. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد المدارس المتضررة لا يتجاوز 607 مدارس، بينما يتناقض هذا الرقم الرسمي مع ما أوردته المتحدثة باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ماريكسي ميركادو التي أوضحت أنه من أصل 22 ألف مدرسة تعرض أكثر من ألفين منها لتدمير كامل أو جزئي، إضافة إلى أن أكثر من 800 مدرسة تقيم فيها عائلات نازحة بسبب النزاعات المسلحة.

وأدت المواجهات المسلحة في ضواحي دمشق إلى إغلاق عدة مدارس ولا سيما الخاصة منها، وقامت إدارات هذه المدارس بنقل مقراتها إلى داخل العاصمة دمشق، كما أجلت مدارس أخرى انطلاق موسمها الدراسي الجديد للأول من أكتوبر المقبل لاستكمال استعداداتها.

وذكر ناشطون أن أهالي مدينة دوما، بالقرب من دمشق طالبوا السلطات السورية باتخاذ بعض الإجراءات لضمان سلامة أبنائهم. وتناقل ناشطون بيانا عبر موقع "فيسبوك" موقع باسم أهالي المدينة يطالب السلطات السورية بتوفير الأمان الملائم للنشاط المدرسي. وأضاف أن الأمان في المدينة مفقود نتيجة "انتشار الحواجز في جميع أرجاء المدينة" وحصول "قنص أحيانا أو اشتباكات أو انفجارات" مما يحول دون وصول أبنائهم ومدرسيهم إلى مدارسهم والعودة منها بأمان.

ورفع متظاهرون أول من أمس لافتة وسط مظاهرة بحي "باب سريجة" بدمشق كتب عليها "المدارس في سورية كالحج لمن استطاع إليها سبيلا"، في إشارة ساخرة إلى صعوبة الوصول إلى المدارس في بعض المناطق الساخنة.