ألغيت تظاهرة معادية للولايات المتحدة ولوجود جنود مشاة البحرية الأميركية "المارينز" في اليمن، بسبب قلة المشاركين، في حين توقفت القنصلية الأميركية في صنعاء عن العمل. ودعا متمردون حوثيون إلى التظاهرة التي كان من المفترض أن تسير باتجاه منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة. وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما قد عبَّر خلال اتصال هاتفي مع نظيره اليمني عن قلقه على أمن دبلوماسييه. وبالتزامن مع ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عزمها إرسال فريق من المارينز لحماية سفارتها، وقال المتحدث باسمها جورج ليتل إن نشر نحو 50 جندياً "إجراء احتياطي". وضربت قوات الأمن اليمنية طوقاً أمنياً مكثفاً حول مبنى السفارة في حين قطعت الطرق المؤدية إليها، ولم يسمح بالمرور إلا لسكان المنطقة.
من جهة أخرى أوضحت السفارة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني أن قسم الخدمات القنصلية مغلق حتى التاسع والعشرين من سبتمبر الجاري. ونصح البيان الرعايا الأميركيين بالابتعاد عن التجمعات في اليمن ودعاهم للمغادرة، مشيراً إلى أن التظاهرات السلمية قد تتحول إلى صدامات. كما طالب العاملين في السفارة بأن تبقى تحركاتهم في حدها الأدنى.