بعد مضي أسبوع على إعلان الأمن العام الأردني القبض على قتلة المهندس السعودي صالح الشراري بمدينة الأزرق شرق الأردن، وإصابة سائق أردني بمدينة القريات في السعودية، حذرت جهات أمنية أردنية والسفارة السعودية في العاصمة الأردنية عمان، المقبلين إلى الأردن من التوقف على الطرق الصحراوية للاستراحة أو النوم، والتواصل مع الأجهزة الأمنية في حال حدوث أي طارئ، تجنباً لحدوث أي إشكالات أمنية قد تعترضهم أثناء سفرهم، فيما دعت السفارة السعودية الطلاب الى توخي الحذر.
وتناقل أهالي الشمال في مدن القريات وطريف خلال الايام الماضية رسائل تهديد بالقتل عبر وسائل التواصل الاجتماعي يزعم أنها لشباب من الأردن. وقد حدت هذه التراشقات والتحذيرات من عدد المسافرين السعوديين باتجاه الأردن، فيما أجل مرضى الشمال مواعيدهم العلاجية بمستشفيات العاصمة الأردنية عمان، ويلتزم المسافرون بتعليمات محددة منها دخول الحدود نهارا وعدم استخدام مركبات معينة في السفر خاصة سيارات الجيب بأنواعها كافة.
من جهته قلل الناطق الأمني للأمن العام الأردني المقدم محمد الخطيب من أهمية تداول مثل هذه الإشاعات التي تصدر عبر تلك المواقع الإلكترونية، قائلا في رسالة نصية كان يرد فيها على أسئلة "الوطن" عن هذه التهديدات: "والله أنا لم أقرأ أي تهديدات وجهت للأردنيين أو إلى السعوديين". وأضاف ساخراً: "الفيسبوك أبطاله من ورق".
ودعا المقدم الخطيب المقبلين إلى الأردن إلى عدم التوقف على الطرق الصحراوية للراحة بل التوجه إلى الفنادق والشقق والاستراحات والتواصل مع الأجهزة الأمنية في حال حدوث أي طارئ تجنباً لحدوث أي إشكالات أمنية قد تعترضهم أثناء سفرهم. مؤكدا أن حالات سرقة السيارات ما يصل منها من شكوى لا تمثل ظاهرة في مجملها في الأردن، إنما هي حالات خاصة يتم التعامل معها بحزم وشدة.
فيما أكد لـ"الوطن" عبدالعزيز الشمري أنه أرجأ زيارته للأردن بعد تلك الأحداث، مضيفا أن كثيراً من أصدقائه نصحوه بالتريث وعدم السفر في الوقت الراهن. فيما يقول الدكتور عائض الغامدي: أنا كسعودي درست لمدة 5 أعوام في جامعة اليرموك، شمال الأردن، لم أجد طوال هذه المدة ما يشكل ظاهرة في سوء التعامل من قبل الإخوة الاردنيين، وإن كان هناك بعض الحالات فهي لا تشكل ظاهرة ولا تمثل أبناء الأردن الشقيق، مضيفا أن الظروف التي تعيشها المنطقة ككل ودخول بعض الجنسيات للأردن جعل الأمر يحتاج مزيدا من الحذر من قبل المواطنين الذين يقصدون الأردن سواء للعلاج أو للسياحة، ناصحا إياهم بالبعد عن التوقف في الأماكن غير الآمنة، والتواصل مع الجهات الأمنية وسفارة المملكة في حال تعرضهم لأي أذى واختيار الوقت المناسب للسفر".