أكد القيادي الكردي السوري في حزب "تيار المستقبل" مارسيل مشعل التمو أنه لا مكان للفرقة والطائفية في هذا الوقت العصيب من تاريخ سورية، مشيرا إلى أن الانشقاقات عن جيش بشار الأسد تتنامى ووصلت إلى مستوى قيادات الألوية. وأضاف التمو في حديث إلى "الوطن" أنهم "لن يكونوا جسراً لمشاريع الفتنة بين العرب والأكراد التي يحاول نظام الأسد تمريرها". وقال "لن يكون هناك اقتتال كردي -كردي أو كردي عربي". وبين التمو أن الجيش الحر أصبح محور العمل العسكري لكافة قوى المقاومة "وهو يقوى يوماً بعد يوم لانضواء عناصر منشقة من الجيش والأمن إليه". وتابع أن بعض المنشقين يقومون بالدفاع عن بلداتهم ضد هجمات قوات الأسد.

وحول العناصر العربية والأجنبية التي تقاتل مع الثوار، بين التمو أن الثورة لا تحتاج إلى مساعدات بجهد بشري في الداخل، موضحاً أن "مساعدة اللاجئين في الأردن وتركيا والعراق ولبنان تتطلب متطوعين للخدمات الطبية والإنسانية والإغاثية ولا توجد حاجة لمقاتلين من الخارج لدعم الثورة التي تعاني فقط من نقص في الذخيرة والسلاح.

وأكد التمو أن الانشقاقات عن الجيش النظامي "يومية وكبيرة ووصلت إلى مستوى قيادات الألوية، ورغم محاصرة الدولة لهم إلا أنها مستمرة ومتزايدة في مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية والدبلوماسية". مؤكداً أن المجلس الوطني السوري يعمل منذ وقت طويل على توفير السلاح والدعم المالي والغذائي والدوائي للمدن الثائرة. وقال "المجلس مقصر بحق الجيش الحر الذي دفع ضريبة كبيرة جدا".

وحول مستقبل الثورة السورية أوضح التمو أن الثورة ستصل إلى غاياتها إذا استمرت بهذا الأسلوب وهذا الضغط في الداخل والخارج ومع الدعم الذي يصل إلى الجيش الحر الذي بدأ في عملية إعادة هيكلة لقياداته وعملياته لتتوافق لمواجهة التغيرات المستقبلية مع سقوط النظام.

وحول وضع الأقلية الكردية، بين أنها جزء من الفسيفساء السورية المكونة لهذه الثورة التي صهرت كل مكوناتها حيث يشارك الجميع فيها بلا استثناء لمستقبل سورية. وقال "نحن لا نرفع أعلاما كردية في مناطقنا فقط علم سورية الجديد الذي يرمز لثورتنا التي سنسقط فيها نظام الطاغية الأسد". وحول الحساسية بين العرب والأكراد أكد أن هذه المناطق تتعايش فيها القبائل العربية وتتداخل مع الأكراد المتمسكين بثقافتهم رغم ارتباطهم الوطني الكامل بسورية، ولا توجد فيها حساسية ولا مناوشات ولا خلافات هناك مدنية وقوانين وأنظمة وعلاقات تاريخية من المحبة والصداقة والتآخي في كل مناطق تواجد الأكراد المشتركة".