أعلن تيار بناء الدولة السورية المعارض انسحابه من المشاركة في "المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية" الذي سيشارك فيه عدد من قوى المعارضة السورية في دمشق في 23 من الشهر الحالي. وذكر بيان أمس أن التيار قرر "عدم الاستمرار في المشاركة بالتحضير وإعداد المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية". وأضاف البيان أن "بعض الشركاء في الدعوة لهذا المؤتمر انفردوا بعدد من الإجراءات التي حرفت المؤتمر عن الأهداف التي كانت السبب الرئيسي للدعوة إليه داخل البلاد".

وأوضح التيار في بيانه أن الغاية من المؤتمر لم تكن توحيد قوى المعارضة "بل تعاون القوى الديموقراطية للتصدي للمخاطر التي تتهدد الوطن والمواطنين"، لافتا إلى أنه "لم تكن الغاية تكوين قطب سياسي في مواجهة أي قطب سياسي آخر، ولا أن تكون أهدافه ومخرجاته حزبوية بل وطنية". وأكد التيار على أن المؤتمر المطلوب "يجب أن تكون مخرجاته برامج عمل وخرائط طريق تتصدى وتذلل المخاطر التي عرضناها"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر سنبقى نشتغل عليه مع جميع القوى الديموقراطية السورية بغض النظر عن عدم مشاركتنا في المؤتمر". وأعرب البيان عن أمله للمؤتمر الوطني لإنقاذ سورية "النجاح في تقديم الخير للسوريين". ومن جهته نفى المعارض والكاتب السوري سمير العيطة مشاركته في المؤتمر، وقال إن "هناك من ينشر إشاعات أنني سأحضر أو أدعو لحضور المؤتمر الذي دعت له بعض الأطراف في دمشق في 23 سبتمبر"، مؤكدا أنه "ليس لي أدنى علاقة بهذا المؤتمر".