ردَّت السلطة الوطنية بعنف على الهجوم المتكرِّر الذي يشنَّه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف "تصريحات ليبرمان ضد الرئيس عباس لا تليق إلا برجال عصابات المافيا وحراس البارات حيث كان يعمل. وليبرمان المنحدر من هذه البيئة يتربع اليوم على رأس هرم السياسة الخارجية الإسرائيلية وهذا مؤشِّر على مستوى الانحطاط الذي وصلت إلية حكومة الاحتلال والاستيطان. وتصريحاته الخارجة على قانون الدبلوماسية والأعراف السياسية تدل على مدى الضيق والضغط النفسي الذي يعاني منه وحكومته بسبب فشلهم في محاصرة سياسة أبو مازن وبعد تأكدهم أنه هو الذي حاصرهم وحقَّق انتصارات سياسية ودبلوماسية لشعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة وكشف زيف ادعاءاتهم والتفافهم على الاتفاقيات أمام دول وحكومات العالم". وبدوره قال وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي "هذه التصرفات تعبر عن حالة ليبرمان كمستوطن يعيش على أراض فلسطينية مغتصبة قرب بيت لحم ويحمل عقلية استيطانية احتلالية". وأضاف "حديث الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي عن تقديم دعم مالي للسلطة الوطنية ما زال في إطار التصريحات السياسية، وهذه المبالغ لم تصل حتى اللحظة. أما قرار الاتحاد الأوروبي بتحويل 100 مليون يورو للسلطة فقد جاء ثمرة للحراك الشعبي والجهود الرسمية وإنقاذ الوضع في الأراضي الفلسطينية الذي ينعكس على المنطقة برمتها". وأضاف في حديث للإذاعة الرسمية" أن الحديث عن تحويل الإدارة الأمريكية لمبلغ 200 مليون دولار كان مقرراً سابقاً قبل أن يوقف الكونغرس عملية التحويل بهدف الضغط على الجانب الفلسطيني وثنيه عن التوجه إلى الأمم المتحدة".
من جهة أخرى طالبت مسيرة جماهيرية دعت إليها حركة حماس الحكومة المصرية بالعودة عن قرار إغلاق كافة الأنفاق الحدودية قبل إيجاد بديل حقيقي وفعال لتوفير المستلزمات الرئيسة لأهالي القطاع. وقال المتحدث باسم الحركة منصور بريك في كلمة خلال اعتصام في رفح الفلسطينية "يجب رفع الحصار وأن يكون هناك قرار سياسي مصري بفتح المعابر التجارية قبل الاستغناء عن الأنفاق لأنها لم ولن تكون هاجساً أمنياً".