لقي متظاهران سودانيان حتفهما أمس قرب السفارة الأميركية في الخرطوم خلال مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يحتجون على الفيلم المسيء للإسلام. وقال مصدر طبي إن المتظاهرين "قضيا دهساً بآلية تابعة للشرطة اندفعت في اتجاه المتظاهرين الذين رشقوا عناصر قوات الأمن بالحجارة". وكانت قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع لمنع حوالي 10 آلاف متظاهر من الوصول إلى مقر السفارة، بعد أن هاجموا السفارتين الألمانية والبريطانية. وأضرم المتظاهرون النار في الأولى احتجاجاً على إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية التي نشرت سابقاً بالدنمرك.
وكانت الحكومة السودانية قد احتجت رسمياً على الفيلم المسيء الذي أنتج في الولايات المتحدة، وقامت وزارة الخارجية باستدعاء القائم بالأعمال الأميركي جوزيف ستافورد، والسفير الألماني رولف فيلبيرتس. وقالت وكالة الأنباء السودانية (سونا) إن وكيل الوزارة رحمة الله عثمان أبلغ الدبلوماسيين رفض السودان لهذه التجاوزات، وقال إن المساس بالنبي محمد هو خط أحمر. وأضاف في تصريحات صحفية "من غير المقبول مطلقاً أن تكون حرية التعبير هي السبب في ذلك، لأن التعبير له حدود وعندما تمس المقدسات فإن ذلك يؤثر على العلاقات بين الشعوب".
من جانبه قال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله إن موظفي سفارة بلاده بالخرطوم سالمون، وأضاف بأنه أبلغ السفير السوداني في برلين بضرورة حمايتهم وتأمين سلامتهم.