كشف المشرف على معهد بحوث البتروكيماويات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور حامد المقرن لـ"الوطن"، عن إجراء المدينة لدراسات بحثية في مجال البتروكيماويات بهدف إيجاد مشاريع ومنتجات جديدة ذات طابع اقتصادي وصناعي متطور، مشيرا إلى وجود دراسات استراتيجية على مستوى المملكة تقوم بها شركتا "أرامكو" و"سابك"، إضافة إلى بعض الجامعات.

وقال المقرن لـ"الوطن"، إن المدينة حددت 55 مشروعا بحثيا اقتصاديا استراتيجيا، وذلك في إطار عمل أبحاث لإنتاج مواد جديدة ومنتجات جديدة، مشيرا إلى أن سياسة تحفيز المستثمرين في مجال البتروكيماويات، سياسة مهمة، تهدف إلى تطوير المنتجات البتروكيماوية، وحمايتها في نفس الوقت من أي زوابع اقتصادية، لأن 80% من المنتجات البتروكيماوية تصدر للخارج.

وعن التحديات التي تواجه صناعة البتروكيماويات، أشار إلى وجود نوعين من التحديات، الأول يتمثل في توفير الكوادر الشابة المؤهلة علميا للعمل في الشركات المستثمرة، أما الآخر فهو اقتصادي عام يتمثل في اختلاف أسعار البترول، التي قد تؤثر على سعر المواد الخام مثل الغاز الطبيعي.

وقال المقرن إن 80% من منتجات المملكة البتروكيماوية، يتم تصديرها إلى الخارج، لافتا إلى أنه من الممكن أن تتأثر هذه المنتجات بتأثر الاقتصاد الخارجي، مبينا أن الحكومة تسعى إلى تطوير الصناعة داخليا وتعزيزها، من خلال حث المستثمرين بتنويع المنتجات وإنتاج صناعات تحويلية تؤدي إلى استهلاك أكبر للمواد البتروكيماوية داخليا، وتحويله إلى صناعات تحويلية ذات قيمة مضافة، وإعادة تصديرها إلى الدول القريبة مثل دول الخليج التي تستورد مثل هذه المواد من أوروبا.