للمرة الأولى تنفرد كل من "ريم" و"رنا" منذ ولادتهما قبل 4 أشهر بسرير منفصل بعد نجاح عملية فصلهما، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في الرياض أمس.
وأجريت عملية فصل التوأم السيامي السعودي "ريم ورنا" في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض، تحت إشراف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، حيث قسمت الخطة الجراحية للفصل على 11 مرحلة.
وبدأت العملية الجراحية بتخدير التوأم لمدة ساعتين، قبل أن يتم إعدادهما وتجهيزهما للعملية في النصف الساعة التي تلتها، ليشرع الفريق الطبي بتركيب القسطرة الخاصة بالجهاز البولي وإجراء عملية منظار للمثانة في مدة "نصف ساعة" أخرى.
وبدأت عملية الفصل الفعلية بالمرحلة الرابعة واستغرقت ساعة، وشملت فصل الأمعاء والجهاز البولي، قبل أن يدخل الفريق الجراحي في مرحلة "العظام"، ليدخل بعدها بجراحة العجان "Perineum"، فمرحلة إعادة ترميم الأعضاء، ومدتها تصل إلى ساعتين ونصف الساعة، قبل إغلاق محل العملية وتغطيتها ومن ثم نقل التوأم. وبعد الفحوصات الأولية للتوأم السيامي، تبين أن نسبة نجاح العملية 70%، في مدة لا تقل عن 13 ساعة المدة المتوقعة لإنهاء فصل رنا وريم.
وفي مؤتمر صحفي عقده بعض الأطباء المشاركين في عملية الفصل، أوضح جراح عظام الأطفال الدكتور سعد المحرج، أن جميع مستشفيات المملكة شاركت في هذه العملية ولم تقتصر فقط على مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، وكل عملية تجرى لابد أن يكون قرابة 25% من المشاركين فيها من خارج الشؤون الصحية بالحرس الوطني، وهذا يعتبر منجزا وطنيا.
وأضاف، أن هناك طالب وطالبة من كلية الطب في السنة الرابعة يشاركان لأول مرة في العملية، كما توجد كفاءات وطنية من الجانب النسائي سواء من الأطباء أو التمريض أو الخدمات المساندة.
وأشار إلى أن التوأم "ريم" و"رنا" لا تعانيان من عيوب في منطقة الورك ولا منطقة الحوض، وقال إن لديهما اشتراكات في الأمعاء، وكذلك في الأعضاء التناسلية والجهاز البولي.