أكد الرئيس المصري محمد مرسي في خطاب إلى الأمة اليوم إدانته الفيلم المسيء للإسلام الذي أثار بثه موجة احتجاجات عمت العالمين العربي والإسلامي، مشددا على أن "الرسول الكريم خط أحمر لا يجوز المساس به"، داعيا في الوقت نفسه إلى نبذ العنف.
وقال مرسي في كلمة بثها التلفزيون المصري إن "المقدسات الإسلامية والرسول" تشكل "خطا أحمر بالنسبة لنا جميعا نحن المسلمين... نحن المصريين جميعا نرفض أي نوع من أنواع التعدي أو الإساءة إلى رسولنا محمد" الذي "نفديه كلنا بكل أرواحنا ومهجات قلوبنا".
وتابع مرسي الذي يقوم بزيارة إلى بروكسل، في كلمته المسجلة "لا نقبل ونعادي من يتعدى بالقول أو الفعل أو اللفظ على رسولنا، هذا أمر مرفوض من كل المسلمين ومن كل المصريين".
وأضاف "أنا أعبر عن الشعب المصري كله، وأدين وأتصدى لكل من يحاول أو من يتكلم أو يفعل أو يمارس أي نوع من أنواع الإساءة إلى رسولنا" أو إلى "أي من مقدساتنا الإسلامية".
وعلى الصعيد السوري، طالب الرئيس المصري محمد مرسي نظيره السوري بشار الأسد مجددا بالتنحي.
وقال مرسي في خطابه عقب محادثات مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو إنه لم يعد هناك مكان لرئيس يقتل شعبه.
وأضاف مرسي: "نحن مصرون على أن يتغير النظام في سورية... رحيل الأسد أمر تم الاتفاق عليه حيث لا مجال للحديث عن إصلاحات في سورية. النظام يجب أن يتغير".
وفي الوقت نفسه، أكد مرسي عدم وجود مساعي للتدخل في الشؤون الداخلية لسورية، موضحا أن الهدف هو حماية المدنيين ووقف إراقة الدماء.
وأشار مرسي إلى أن أعضاء اللجنة الرباعية الخاصة بالشأن السوري (والمكونة من مصر وتركيا وإيران والسعودية)، ستجتمع مجددا خلال فترة قصيرة من أجل بحث كيفية وقف العنف في سورية، وقال: "نحن ضد ما يحدث من النظام السوري، ومصرين على استخدام كل أنواع الضغط حتى يترك للسوريين أن يقرروا ما يريدون".
