حذر مدير مصلحة المياه بالجبيل المهندس صالح الغامدي، من تفاقم أزمة الصرف الصحي بالمحافظة نتيجة رفض شركة أرامكو السعودية منح المصلحة أرضا لإنشاء محطة المعالجة، بعد أن اعترضت على موقعين خصصتهما البلدية.
جاء ذلك خلال لقاء الثلاثاء الذي نظمه فرع الغرفة التجارية بفندق "الكونتيننتال" بالجبيل أول من أمس.
وأوضح الغامدي أن ميزانية المشروع مرصودة ومتوفرة بمبلغ 100 مليون ريال، وتخصيص أرض للمشروع بات ضرورة ومطلب شعبي من أجل المصلحة العامة التي هي شعار أرامكو، مضيفا أن المجمعات السكنية للعمال "الكمباوند" لم تلتزم بقرار وجوب إنشاء محطات معالجة متنقلة بتلك الأحياء الموقتة، ما تسبب في هجرة عكسية للسكن داخل المحافظة، وزيادة استهلاك المياه بنسبة تزيد على 35%.
واعترف الغامدي بحاجة الجبيل لخزان تجميع للحالات الطارئة، حيث تفتقد لمثل هذه المنشأة المهمة لمواجهة أي طارئ في الخطوط الرئيسة التي تربط الشبكة محطة "مرافق"، واعدا بحل مشكلة الطفح في الأحياء المخدومة بنسبة 90% خلال فبراير المقبل من عام 2013.
من جانبه، أوضح المحلل الاقتصادي فضل البوعينين لـ"الوطن" أمس، أن البيروقراطية الحكومية يجب أن تنهار أمام الأزمات وحاجة المواطنين، فأزمة الصرف الصحي في الجبيل لن تنتهي ما لم تُنشأ محطة معالجة للمياه.
من جانبها أجرت "الوطن" اتصالا بمسؤول في أرامكو، وأكد أنهم سيصدرون بيانا تفصيليا عن القضية صباح اليوم.