أرجع وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم ارتفاع أسعار الدجاج المبرد في الأسواق إلى زيادة أسعار الأعلاف التي تمثل 70% من تكلفة الدجاج، وهو ما يعتبر عاملاً رئيسياً في تحديد سعر البيع في الأسواق.
ولفت إلى أن اللجنة الوزارية للتموين المكونة من وزارات المالية والتجارة والصناعة والزراعة، تدرس إعادة النظر في إعانة الأعلاف من أجل خفض الأسعار.
وأوضح أن باعة المواشي المحلية "النعيمي والنجدي والحري"، يتحكمون في زيادة أسعارها بسبب الزيادة الكبيرة في الطلبات عليها التي تفوق المتاح في الأسواق، في الوقت الذي تسجل المواشي الأخرى التي تمتاز بجودة عالية أسعاراً في متناول الجميع.
وكشف الوزير، خلال حديثه للصحفيين أمس عقب ترؤسه اجتماع مجلس إدارة هيئة الري والصرف في الأحساء، عن عزم الوزارة تنفيذ مجموعة من المرافئ البحرية تغطي الساحلين الشرقي والغربي، وتم طلب الاعتمادات المالية لها، وفي الوقت الحالي يجري إنشاء 3 مرافئ في شاطئ القنفذة وهو في طور الانتهاء من أعماله قريباً وكذلك في شاطئي فرسان وجازان، كما تعمل الوزارة على إنشاء جهة متخصصة داخل الوزارة لإدارة هذه المرافئ بجانب التنسيق مع الجمعيات التعاونية للصيادين لتشغيل هذه المرافئ، لافتاً إلى أن هذه المرافئ فيها خدمة للصيادين الذين هم بحاجة إلى الدعم.
وقال الوزير إن شح المياه لا يواجه المملكة فقط، بل جميع دول العالم، والوزارة وضعت قرارات حاسمة لضمان الزراعة المستدامة، تشدد على عدم ممارسة أي جهد زراعي يفوق الإمكانيات المائية في البلاد، مؤكداً أن محافظة الأحساء، تعاني من مشاكل في المصادر المائية الجوفية، لذا جرى توفير مصادر بديلة مستدامة من خلال مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً، وكذلك تحويل قنوات الري المفتوحة إلى أنابيب مغلقة للحد من نسب البخر المرتفعة وتسرب المياه من الشقوق و ذلك يؤدي لتوفير مياه الري بنسبة 50%، علاوة على جلب مياه الصرف الصحي المعالجة من محافظة الخبر إلى محافظة الأحساء من خلال مشروع بلغت قيمته 750 مليون ريال، وسيتم الانتهاء منه خلال 3 سنوات، وكذلك توقيع هيئة الري والصرف في الأحساء 3 عقود تحويل قنوات الصرف المفتوحة إلى مغلقة، كما وافق المجلس خلال جلسته أمس على المرحلة الرابعة واعتماد مبالغ المرحلة الخامسة، وتغطي هذه المراحل الخمس ما نسبته 60% من المساحة الإجمالية التي تخدمها هيئة الري والصرف، إذ سيتمكن المزارع من الحصول على مياه الري من خلال أنابيب مغلقة مزودة بعدادات إلى المزرعة دون الحاجة إلى قنوات مكشوفة.
وذكر أن ما نسبته 50% من مياه ري مزارع الأحساء من الصرف الصحي المعالجة، إذ إن الهيئة تستقبل يومياً من محطات المعالجة 150 ألف متر مكعب من محطات التنقية بالهفوف والعمران والعيون، و5 آلاف متر مكعب من محطة التنقية في محاسن أرامكو، لافتاً إلى أن وزارته وضعت جهوداً توعوية لحث المزارعين على التحويل إلى أنظمة ري حديثة "مرشدة" ودعم المزارعين بالقروض والإعانات المجزية لتنفيذ تلك الخطوة، بالإضافة إلى زيادة أسعار التمور الموردة إلى مصنع التمور في الأحساء من 3 ريالات إلى 5 ريالات للكيلو جرام الواحد من المزارع المطبقة لأنظمة الري الحديثة.
وأكد أن معدل زيادة المزارع المستخدمة لأنظمة الري الحديثة "المرشدة" في الأحساء، ارتفع من 165 مزرعة عند بداية تطبيق القرار قبل 5 أعوام، حتى وصل العام الحالي إلى 1950 مزرعة من أصل 5 آلاف مزرعة، مبيناً أن قرار مجلس الوزراء الخاص بمنح البيطريين علاوة في مرتباتهم الشهرية 20% مطبق في وزارته على جميع الأطباء البيطريين ومساعدي الأطباء البيطريين والفنيين في وزارة الزراعة الممارسين للعمل البيطري فقط، مبيناً أن الصناعات التحويلية للتمور تلقى دعما كبيرا من الدولة، وتنتظر مبادرات من القطاع الخاص، الذي يعتبر بمثابة المحرك الاقتصادي لكل نشاط.