في الوقت الذي لا تزال فيه أغلب مطابخ ومنادي نجران تخالف تعليمات الأمانة، وذلك بممارسة الذبح بشكل يومي داخلها، وخلط الكبدة المثلجة والطازجة مع بعضها وتقديمها للزبائن، اعترف أمين منطقة نجران المهندس فارس الشفق، بعدم كفاءة المراقبين الصحيين وقلة عددهم مقارنة بعدد المطاعم والمحلات الغذائية.
وأوضح الشفق لـ"الوطن" أمس، أنه للحد من ذلك ورفع كفاءة العاملين في مجال صحة البيئة فقد تم عمل دورات تدريبية بهذا الخصوص وتم تفعيل الرقم 940 لتلقي الملاحظات والاستفادة من بلاغات المواطنين في تكثيف أعمال الرقابة على هذه المحلات.
وتمنى الشفق من أصحاب المحلات والمطاعم أن يعوا دورهم وأن يراقبوا محلاتهم ذاتياً والامتناع عن كل ما يؤثر على سلامة الغذاء وصحة المواطن.
من جهته، قال مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة نجران ناصر الربيعي إلى "الوطن" أمس، إنه إذا ثبت لدى مراقب الأمانة وجود مخالفة الذبح في أحد المطابخ أو المطاعم فإنه يتم فرض غرامة على مثل هذه المخالفة والأمانة تعمل جاهدة من خلال مراقبيها لحث وتوعية أصحاب المنادي والمطاعم بشكل دائم على عدم الذبح إلا في مسالخ البلدية المعتمدة التي تشرف عليها عمالة مدربة وأطباء بيطريون للحد من انتشار الأمراض وتلوث اللحوم عندما تذبح في أماكن غير مخصصة لذلك.
وحول خلط بعض المطاعم الكبدة المثلجة مع الطازجة وتقديمها للزبائن على أنها منتج محلي طازج، أشار إلى أن لدى مراقبي الأمانة أجهزة حديثة للكشف عن اللحوم الطازجة من المجمدة وأن اكتشف مثل هذه المخالفات في أحد المطاعم فتطبق عليه الغرامة اللازمة لذلك حسب لائحة المخالفات والغرامات كون ذلك يعتبر من الغش التجاري.
من جهتهم، تذمر عدد من المواطنين من المخالفات والغش التجاري الذي تمارسه بعض المطابخ، قال المواطن حمد آل صلة، إن العمالة تقوم في الصباح الباكر بذبح عدد من التيوس البلدية وتعلقها أمام الزبائن لجذبهم للكبدة البلدي ولكن بعض تلك العمالة يخلط الكبدة المثلجة معها لمواجهة الطلب الزائد عليها من الزبائن في مخالفة صريحة للأنظمة.
وأشار محمد آل مسرع، إلى أن ذلك يعتبر غشا تجاريا في ظل قلة مراقبي الأمانة وعدم متابعتهم لنظافة وسلامة تلك المطابخ التي تعج بالعمالة الوافدة مختلفة الجنسيات والتي تجدها تصطف يوميا أمام المطابخ لدعوة المواطنين للإفطار وتعليق لحم بلدي أمام الجميع لإيهام المواطنين، لافتاً إلى أن بعض المطاعم خصصت عاملا لدعوة الزبائن وتوصيل الطلبات لهم في السيارات. وطالب العديد من المواطنين بتكوين فريق عمل من المراقبين بالأمانة لرصد تلك المخالفات بدءاً من الذبح يوميا ثم عمل الكبدة المغشوشة ورصدها والتغريم والتشهير بأصحابها حتى لا يكون المواطن ضحية ذلك، وإجبار أصحاب تلك المحلات على الذبح في الأماكن المخصصة للذبح بالمسالخ المعتمدة.