اتهمت اللجنة التجارية الإستراتيجية بغرفة جدة، 4 جهات حكومية بالتسبب في ارتفاع أسعار الأرز وعدم استقراره محليا، رغم المخاطبات والاجتماعات واللقاءات الدورية لمستثمري الأرز مع ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة. يأتي ذلك في الوقت الذي يلوح فيه عدد من المستثمرين إلى إمكانية ارتفاع أسعار الأرز خلال الأسابيع القليلة القادمة، نظرا للظروف الخارجية التي تمر بها الدول المصدرة للأرز. ووجهت رئيسة اللجنة التجارية الإستراتيجية بالغرفة نشوى طاهر، أصابع الاتهام إلى وزارة النقل، ومصلحة الجمارك السعودية، والمؤسسة العامة للموانئ، ووزارة التجارةوالصناعة، معتبرة أنها تحول دون انخفاض أسعار الأرز محليا، مشيرة إلى أن ارتفاع الأسعار خارجيا لا يمكن منعه، ولكن يمكن تقنينه بتقديم التسهيلات للمستوردين.

وأوضحت طاهر ل"الوطن" أن اللجنة خاطبت خلال الفترة الماضية الجهات ذات العلاقة بتقديم التسهيلات للمستوردين،

معتبرة ذلك أحد أهم الأسباب التي تخفض أسعار الأرز محليا، غير أن المخاطبات لم يتم التعامل معها، والتي تتمحور حول تخليص البضاعة بطرق أسرع، وتسهيل الإجراءات والشحن والنقل، كي لا يتكبد التجار تكاليف زيادة، وألا يحتسب عليهم أرضيات في الميناء، وأن يكون التخليص على مدار 24 ساعة، وتكون البضاعة على الشاحنة، مؤكدة أن اللجنة وضعت

الاقتراحات ورفعت آليات العمل غير أنها لم يتم التعامل معها. وأشارت إلى الأزمات والظروف البيئية في البلدان المصدرة، من

تأخر لموسم الأمطار في الهند، وقلة المعروض من الأرز الأميركي بسبب موجة الجفاف التي تمر بها، خلافا عن الأوضاع

الأمنية والسياسية التي تمر بها بعض الدول، وارتفاع أسعار النفط والطلب القوي من الدول الآسيوية، مبينة أن كل ذلك يسهم

في ارتفاع الأسعار، لكن بالإمكان أن نقترب من أسعارها خارجيا، وهو ما تسعى إليه اللجنة. ولفتت طاهر، إلى أن اللجنة

ستجتمع الأسبوع المقبل، وسيكون موضوع الأرز على رأس أولويات الاجتماع، حيث إن المملكة تعد من الدول المستوردة للأرز، كما سيناقش الاجتماع جميع الأصناف الأساسية الأخرى كالقمح والذرة والسكر.

ونوهت إلى أن اللجنة تدرس وتتابع وتخطط وتشرف على تنفيذ القرارات، كإحدى لجان الغرفة التجارية، وهي حلقة وصل بين

القطاع الخاص والحكومة، وبينت أن اللجنة قدمت فيلما قبل عامين خلال منتدى جدة التجاري تحت عنوان "رحلة

الحاوية"، يوضح المشاكل التي يواجهها التاجر، وما يسببه ذلك من رفع للأسعار.