وأخيرا انكشف أمر "أبو الليل" وفيما كان الضابط يحقق مع الشهود، تفاجأ المشاهد بمواجهة شرسة بين أبو الليل والشرطة في مطعم، حاول أبو الليل أن يخلص نفسه بوضع المسدس في رأس طفلة في المطعم اختطفها من وسط أهلها.

المشهد كان غاية في التشويق، ثلاثة ملثمين يصوبون مسدساتهم على أبو الليل، وخلفهم اثنان يصوبان المسدسات باتجاه القبلة – راجع المشهد – وأبو الليل يصرخ: أنت تعرف مين أنا؟ وفجأة وبلا مقدمات صرخت ابنة أبو الليل ووضعت نفسها بينه وبين مسدسات الشرطة، فأطلق عليها أبوها النار وماتت فدوى.

نهاية مأساوية يستحقها أبو الليل، فهو رمزية الشر في المسلسل، ومن الطبيعي أن تكون نهايته "حبل المشنئة" لولا أن المسلسل سعودي، فتحول مصيره إلى "القصاص"، أما رموز الخير في العمل، فكانت نهايتهم سعيدة، طبعا الزواج بعد الحب الذي جعل باسم يقبل بوجود سند ابن الخادمة إلى جانبه في الليلة الأولى من العرس.

كانت الحلقة الأخيرة كافية بالنسبة للكثير من المشاهدين، لمعرفة حجم المبالغات التي ظهرت في المسلسل، بالنسبة لسردية القصة، أما الأداء فحدث ولا حرج، خصوصا من السيدات الممثلات، وربما محاولاتهن إجادة اللهجة السعودية، كسرت قدراتهن في التمثيل فظهرن بشكل "أوفر" جدا وغير مقبول.

نجاح مسلسل الخادمة يكمن في أنه جمع عددا كبيرا من نجوم الدراما السعودية، الشمراني، الطويان، الهويريني، علي ابراهيم، خالد الحربي، وهذا الأخير كان أداؤه متقدما رغم قلة المشاهد التي ظهر فيها، ويضاف إلى ذلك عودة المخرج خالد الطخيم إلى الدراما، رغم العلات الكثيرة التي ظهرت في الجانب الإخراجي.

المسلسل كتبه الزميل الذي يكتب في هذه المساحة علاء حمزة، وتحسب له كتجربة درامية للتراجيديا في وقت غرق فيه الجميع – سعوديا - في الكوميديا ولم تقم لهم قائمة، لكن مبالغات القصة والإغراق في خلق الهوة بين الخير والشر، أفقدت العمل قيمته الفنية، لكن هذا لا يعني أنه لم ينجح جماهيريا.