لم يجد المهاجم الدولي السابق فيصل السلطان سوى مفردة "غلطة" ليصف بها حكاية انتقاله من الشباب إلى التعاون منتصف الموسم الماضي.
وشدد السلطان على أن إشاعة لا يعلم مصدرها روجت لمعاناته من إصابة مزمنة، فحرمته من مواصلة الركض في الميادين الخضراء، معلناً أنه يتحدى مثل هذه الإشاعات ومؤكداً سلامته من أي إصابات مزمنة.
وأكد السلطان في حوار مع "الوطن" أن ظروف التعاون والمشكلة التي واجهته مع المدرب الأسبق للفريق، الروماني قرقوري حرمته من المشاركة مع الفريق، مبيناً أنه لم يجد الدعم الكافي من إدارة محمد السراح.
السلطان أبحر في عدد من المواضيع التي تمسه، وكشف عن قصة عرض الهلال، وعن حكايات أخرى تجدونها في ثنايا السطور التالية:
مثلت المنتخب الأول، وكنت من أبرز لاعبي الشباب، لكنك الآن تغيب بشكل مفاجئ؟
الحمد لله على كل حال، وأرى شخصياً أن انتقالي إلى التعاون منتصف الموسم الماضي أثر كثيراً علي، لأن الوقت لم يكن مناسباً للانتقال، خصوصاً أنني لم أشارك مع الفريق إلا في دقائق معدودة، فكان لتلك التجربة تأثير سلبي كبير على مشواري، كما أن ظهور إشاعات روجت أنني أعاني من إصابة مزمنة زاد الأمر سوءا.
لماذا لم تشارك مع التعاون رغم تعاقب المدربين عليه الموسم الماضي؟
حضرت للتعاون عندما كان يقوده المدرب الكرواتي ستريشكو، وشاركت معه، لكنه لم يستمر مع الفريق لإلغاء عقده في المباراة الثالثة، وحينما تولى المهمة الروماني قرقوري حدثت بيني وبينه مشكلة، فحرمني عقبها من المشاركة، ولم يشفع الوقت للمصري خالد كمال ليمنحني الوقت الكافي في آخر مباراتين.
تفاءل التعاونيون كثيراً بحضورك، لكنك لم تقدم ما ينتظرونه.. ما الأسباب برأيك؟
كما ذكرت سابقا الخلاف الذي حدث بيني وبين الروماني قرقوري هو السبب، إضافة لعدة أسباب أخرى، منها إدارية، حيث لم يكن للجهاز الإداري بالفريق أو حتى رئيس النادي دور في دعمي معنوياً، وبصراحة كان الوضع في التعاون في ذلك الموسم سيئاً للغاية، فالمنشأة التعاونية قديمة ولا توجد فيها ملاعب، والبنية التحتية كانت سيئة، إضافة للإمكانات الإدارية والفنية الشحيحة.
من كان يقود المفاوضات بينك وبين التعاون، وهل كانت لديك عروض أخرى؟
رئيس التعاون السابق محمد السراح بنفسه تفاوض معي وقدم لي العرض، وكان هناك عرض آخر من القادسية، إلا أن العرض التعاوني كان الأفضل من الناحية المادية، ولا أريد الخوض في التفاصيل لأني أرى أنها لا تهم أحدا.
ما الأسباب التي أدت إلى رحيلك من نادي الشباب؟
أسباب فنية فقط، فقد جلست مدة طويلة من دون مشاركات، مما أثر علي، وهذا الأمر أجبرني على ترك الشباب، فالغياب الطويل عن المشاركات يؤثر على اللاعب.
لم تشارك مع المدرب البلجيكي برودوم في المباريات.. فكيف تم الحكم عليك؟.. ألا يرجح هذا وجود أسباب إدارية أدت إلى إبعادك من الشباب؟
شاركت في مباراة واحدة بالإضافة إلى التمارين، وبرودوم أشرف على تدريبي حتى منتصف الموسم الماضي، أما إدارياً فلا أعتقد أن هناك أي تدخل نظراً لروعة تعامل الإدارة الشبابية معي طوال فترة تواجدي في النادي.
تلقيت عرضاً من نادي الهلال.. هل لنا أن نعرف قصة ذلك العرض؟
تلقيت عرضاً هلالياً قبل بداية الموسم الماضي، كان عرضاً بنظام المقايضة بيني وبين مهاجم الأهلي حالياً عيسى المحياني عندما كان لاعباً هلالياً، لكن الصفقة لم تتم.
مثلت المنتخب الأول ونادي الشباب وتلقيت عرضاً من الهلال، والآن أنت من دون ناد؟
التوفيق بيد الله سبحانه، وهذا هو حال كرة القدم، وبصراحة أثرت علي إشاعة إصابتي المزمنة، ولا أعرف من هو الشخص الذي كان خلف هذه الإشاعة، ولدي الاستعداد للكشف لدى أي طبيب لتفنيد هذه الإشاعة وتأكيد عدم صحتها.
هل سنشاهدك قريباً في أي ناد؟
قريباً بإذن الله، لدي الحماس الكبير للعودة من جديد لمزاولة الكرة، والأهم أن أعود للعب ولو في أحد الأندية الصغيرة.
قضيت مشوارك الأطول مع الشباب متدرجاً من الناشئين، كيف كان هذا المشوار، ومن هم المدربون الأبرز في مشوارك؟
أمضيت في الشباب نحو 15 عاماً، مثلت خلالها كل فئاته السنية، أما أبرز المدربين فهم البرازيلي زوماريو والأرجنتيني روميو، إضافة للمدرب الوطني ناصر الجوهر، وقد استفدت منهم كثيراً في مشواري الكروي.