أكد الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون العقيد الدكتور أيوب نحيت أن رفض أهالي السجينات استلامهن بعد انقضاء محكوميتهن لا يمثل ظاهرة، موضحا لـ"الوطن" أمس أن المديرية لم تسجل في مثل هذه الحالات قضايا كثيرة تصل إلى حد وصفها بالظاهرة.
وأكد أن رفض أولياء أمور استلام بناتهم أو أخواتهم أو زوجاتهم بعد قضائهن مدة السجن حالات محدودة لا تتجاوز نسبة 1%، مشيرا إلى أن إدارات السجون تحرص على تنظيم برامج تأهيلية للسجينات تضم مجموعة من البرامج المتنوعة خلال فترة إقامتهن إلى جانب عدد من الدروس الدينية مما يساعدهن على الاستفادة من تجربتهن، والابتعاد عن الشبهات وأصدقاء السوء، وبدء حياة جديدة بعد الخروج من السجن.
وأرجع العقيد نحيت سبب رفض أولياء أمور استلام السجينات بعد انتهاء محكوميتهن إلى ثقافة مجتمعية متأصلة في نفوس بعض أفراد المجتمع، والتي ينبغي التخلص منها لمساعدة السجين على التأقلم مع المجتمع.
من جانبها، أوضحت إحدى المشرفات على سجن النساء في الدمام -تحتفظ "الوطن" باسمها- أن بعض السجينات اللاتي لم يسبق لهن الزواج ممن يتوقعن رفض أهليهن استلامهن، يجدن في الزواج مخلصا لهن من هذه المشكلة حيث يتفقن مع إحدى السجينات على التنسيق للزواج بأقارب للسجينات أو معارفهن وسط رفض الأهالي استلامهن. كما يعتبرن السجينات الزواج بعد الخروج من السجن بداية حياة جديدة مع رجل جديد لديه استعداد وتقبل لنسيان ماضي زوجته وبدء حياة جديدة معها وهو الأمر الذي يساعدها كثيرا على نسيان تجربتها وطي صفحة الماضي خاصة إن كان الزوج مساعدا ومشجعا لها على تخطي فترة ما قبل السجن وما فيها من أحداث وذكريات.